قال رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي في كلمة ألقاها أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم الثلاثاء بالبرلمان إن “زيارتكم ترسخ العلاقات التاريخية والصداقة الراسخة متعددة الأبعاد والمجالات التي تجمع الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية”.
وأضاف الطالبي العلمي أن استقبال ماكرون داخل قبة البرلمان بالذات، يكتسي أكثر من رمز، وهو عربون على أن البلدين يتقاسمان قيما نبيلة عديدة ويتعلق الأمر بقيم الديمقراطية وحقوق الانسان والتعددية السياسية والحزبية ودولة القانون والمؤسسات المنبثقة عن الانتخابات الحرة.
وذكر الطالبي بما وردة في الخطاب الملكي على هامش الجلسة الافتتاحية للدورة التشريعية الحالية، حيث عبر الملك باسمه وباسم الشعب على امتنانه لفرنسا على دعمها لمغربية الصحراء، والاعتراف بسيادة المملكة على كل تراب الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي في إطار الوحدة الترابية المغربية كأساس وحيد لحل النزاع الإقليمي المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة.
وتابع المتحدث ذاته تعبيره عن امتنانه باسم ممثلي الأمة عن على الموقف الفرنسي المنتصر للشرعية التاريخية، مؤكدا أن “مكونات البرلمان والشعب المغربي سيتذكر دائما موقف فرنسا المنتصر للحق والشرعية كما أكد ذلك صاحب الجلالة إذ أن الأمر يتعلق فيما يخص الوحدة الترابية للمملكة بقضية مقدسة ووجودية بالنسبة للمملكة”.
وأوضح رئيس مجلس النواب في تتمة كلمته بأن “البرلمان المغربي يعتبر أحد تجليات النضج الذي حققته الديمقراطية المغربية والإصلاحات التي راكمتها المملكة، مؤسسة لنموذج ديمقراطي أصيل ومتأصل، يؤطره دستور متقدم، ومتحرر عصبه كفالة حقوق الإنسان والحريات والتعددية والتنوع باعتبارها شروطا للتنمية والتقدم والاستقرار” حسب تعبير المتحدث ذاته.
هذا وحظي الرئيس الفرنسي، صباح اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها للمملكة، بإستقبال من طرف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وكذا رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد.