المدرسة العمومية..مطالب باستحضار الحق الدستوري للتلاميذ في التمدرس

تعيش المدرسة العمومية، في الوقت الراهن، على وقع احتقان كبير، بفعل الاضرابات والإحتجاجات المتواصلة للمشتغلين في القطاع، بسبب النظام الأساسي الذي تم إقراره من قبل الوزارة، والذي اعتبرته الشغيلة التعليمية ضربا في المكتسبات، واستمرارا في تجاهل مطالبها، في سياق يطالب فيه أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، بضرورة إيجاد حل حقيقي لهذا المشكل، لتفادي هدر الزمن الدراسي وضمان الحقوق الدستورية للتلميذ.

وفي هذا السياق، أكدت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، في بلاغ توصل موقع  ’’سفيركم’’ بنسخة منه، أن ’’الوقفات الاحتجاجية التي تخوضها هيئة التدريس، الرافضة للنظام الأساسي الصادر عن وزارة التربية الوطنية، داخل المؤسسات التعليمية، والإضرابات عن العمل”، تمخض عنه هدر وصفته بالخطير للزمن المدرسي، وإرباك للتلميذات والتلاميذ ولأسرهم.
كما دعت الفيديالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، الأطر التربوية إلى ضرورة استحضار أهمية الزمن المدرسي، أثناء اختيارهم للأشكال النضالية، وذلك احتراما للحق في التمدرس وتكافؤ الفرص.
وتعليقا على الاحتقان الذي تشهده المؤسسات التعليمية، قال نور الدين العكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، إن ’’المدرسة العمومية اليوم، أصبحت تعيش على إيقاع الإضرابات المتتالية، للسنة الخامسة على التوالي، لكن هذه السنة كانت استثنائية بالأساس، بسبب إضرابات جميع الأساتذة بفعل النظام الأساسي الجديد، الذي جاءت به وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والذي تعتبره أحد تدابير الأساسية في خارطة الطريق، التي تظل أهدفها هي: التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية.”.

وأَضاف العكوري في تصريحه لموقع ’’سفيركم’’، أنه ’’منذ ما يقارب سنتين، والجميع ينتظر أن يحل النظام الأساسي، مشاكل قطاع التعليم، من خلال اعتماد دراسة واضحة وجيدة لكافة الإشكالات، التي يعرفها قطاع التربية والتكوين، وعلى رأسها مشاكل الأطر العاملة في القطاع، لأن الموارد البشرية هي المدخل الأساسي لأي إصلاح حقيقي، فبدونها لا يمكن مباشرة هذا الإصلاح”.

أساتذة التعاقد يحتجون في مسيرة وطنية على ’’النظام الأساسي’’

وأكد في ذات السياق، أن ’’وزارة التربية الوطنية اليوم، تقر بهذه المشاكل، وعلى رأسها ضعف التعلمات لدى المتعلمين، خصوصا التعلمات في الكفايات الأساسية، التي يعتمد عليها التلميذ ابتداء من المستوى الابتدائي”.

وأضاف: ’’ما يهمنا عند الحديث عن النظام الأساسي، هو الموارد البشرية، التي هي أساس الإصلاح إلى جانب المنهاج الدراسي، لكن اليوم، الأطر العاملة في قطاع التعليم، تعاني من مشاكل كثيرة مع وزارة التربية الوطنية، فكيف يمكننا كأسر أن نثق في المدرسة العمومية في هذه الحالة”.

وأوضح رئيس فيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أنه ’’في بداية الأمر، كنا قد فقدنا الثقة في المدرسة العمومية، وقلنا إن الإصلاحات التي أتت بها الوزارة، يمكنها أن تعيد الثقة للأسر المغربية في المدرسة العمومية، باعتبارها هي الأساس، لأن هناك نسبة كبيرة من الأسر، لا تتوفر على الإمكانيات المادية من أجل توفير الساعات الإضافية لأبنائها، ولذلك فهي تعتمد فقط على الساعات التي تقدمها المدرسة العمومية”.

مقالات ذات صلة

شهيد يؤكد الحاجة لتشريعات جديدة للمجتمع المدني.. وممثل دينامية نداء الرباط: ظهير 1958 متجاوز

بدون توافق مع النقابات.. مجلس النواب يُعلن بدء مناقشة قانون الإضراب الأربعاء المقبل

الفقر

حقوقيون يدعون إلى سياسات عادلة لمحاربة الفقر وتعميق العدالة الاجتماعية في المغرب

لتقريب الحجاج والمعتمرين من المناسك.. السفير السعودي يدشن خطا جويا بين الرباط وجدة

السفير السعودي يدشن خطا جويا بين الرباط وجدة لتقريب الحجاج والمعتمرين من المناسك

طلبة الطب

اتهامات للحكومة بـ”التماطل” تطيل أمد إضراب الأطباء الداخليين والمقيمين

مندوبية التخطيط: غالبية الأسر المغربية تعيش تدهورا في معيشتها وارتفاعا في الأسعار

سوجار: اليوم العالمي للمرأة القروية فرصة للتذكير بالواقع الذي تعيشه

هل يعكس انخفاض نفقات المقاصة نجاحا أم فشلا حكوميا؟.. خبير اقتصادي يجيب

الإيمان في عالم متغير: مؤتمر دولي في الرباط لاستعادة القيم الروحية في عصر التحديات

تعليقات( 0 )