المغرب والولايات المتحدة يحتفيان بتحالفهما الاستراتيجي

احتفى كل من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس الأربعاء 1 ماي، بمدينة واشنطن، بالتحالف الاستراتيجي والشراكة متعددة الأبعاد بين البلدين، وذلك بمناسبة الإعلان عن إدراج المفوضية الأمريكية بطنجة ضمن القائمة السنوية للصندوق الوطني للحفاظ على التاريخ، للمواقع التاريخية الأمريكية الـ11 المعرضة للخطر.

وجاء في خبر نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحفل تم تنظيمه في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، بحضور كل من ريتشارد فيرما، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الإدارة والموارد، وسفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، بالإضافة إلى مديرة صندوق الحفاظ على المآثر الدبلوماسية للولايات المتحدة في الخارج، أندريا كوكرين تريسي، وكارول كويلين، الرئيسة والمديرة العامة للصندوق الوطني للحفاظ على التراث التاريخي، ثم السفير الأمريكي بالمغرب، بونيت تالوار، وغيرهم من الشخصيات الديبلوماسية سواء في الولايات المتحدة أو في المغرب.

وأوضح ريتشارد فيرما، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الإدارة والموارد، في كلمته بهذه المناسبة، أن المفوضية الأمريكية بطنجة تشكل جسرا عريقا يختزن الروابط التاريخية المتينة بين الولايات المتحدة والمغرب، مبرزا أهمية الحفاظ على هذا الموقع، وأهمية إدراجه في قائمة المواقع التاريخية المعرضة للخطر، التي ستحفز على الحفاظ عليه بشكل يخدم زواره والأجيال القادمة من البلدين.

وبدوره، أكد يوسف العمراني على التزام المملكة المغربية الكبير في الحفاظ على هذا الموقع التاريخي، الذي يشهد على تاريخ طويل من العلاقات المغربية الأمريكية، حيث قال: “إلى حدود اليوم، نواصل تقاسم أطول معاهدة صداقة دون انقطاع مع أمريكا، وما فتئ تحالفنا يتوطد بشكل أقوى، بفضل القيادة والالتزام الدائم بالشراكة الاستراتيجية، الذي يعبر عنه، وعلى أعلى مستوى، صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وواصل العمراني أن المفوضية الأمريكية بطنجة تعد “مؤسسة لا تعكس فقط عمق تاريخنا الغني، لكنها تواصل كذلك الإسهام بشكل فاعل في المشهد الثقافي النابض بالحياة في المدينة العتيقة لطنجة”، مشددا على أن هذا الموقع سيواصل الاضطلاع بدوره الهام باعتباره “رمزا لصداقتنا الدائمة”.

ومن جانبها، أشارت مديرة صندوق الحفاظ على المآثر الدبلوماسية للولايات المتحدة في الخارج، أندريا كوكرين تريسي، إلى أنه يجري جمع تبرعات تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار، من أجل إعادة ترميم المفوضية الأمريكية بطنجة، مذكرة بأن المغرب كان أول بلد في العالم يعترف في سنة 1777 باستقلال الولايات المتحدة.

وفي رسالة عبر الفيديو، أكد السفير ويليام موزر، مدير مكتب المعاملات العقارية الأجنبية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أهمية تعبئة الأموال اللازمة للحفاظ على هذا الموقع الرمزي.

أما السفير الأمريكي بالمغرب، بونيت تالوار، فقد تحدث في رسالة مماثلة، عن الشراكة القوية ومتعددة الأبعاد التي تربط بلاده بالمغرب، مبرزا أن المغرب يعتبر البلد الإفريقي الوحيد الذي تجمعه بالولايات المتحدة اتفاقية للتبادل الحر.

وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأمريكية بطنجة كانت قد احتضنت مجموعة من الأحداث التاريخية المهمة سواء في التاريخ الأمريكي والمغربي والعالمي، ويتعلق الأمر بمفاوضات معاهدة كاب سبارتيل، التي تعتبر واحدة من الاتفاقيات الدولية الأولى التي وقعتها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتفاقيات المبرمة مع المغرب لتسهيل الملاحة والتجارة.

مقالات ذات صلة

بعد زيارة قصيرة.. الرئيس الصيني يغادر المملكة المغربية

الولايات المتحدة تجدد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي

“لجنة تحرير سبتة ومليلية”.. صحف إسبانية تخلق قصة “خيالية” وسياسي مغربي يكذب المزاعم

تفكيك خلية إرهابية تابعة لـ”داعش” إثر تنسيق أمني بين المغرب وإسبانيا

اختراق دبلوماسي مغربي جديد.. بنما تُقرر تعليق علاقاتها مع “الجمهورية الصحراوية” الوهمية

بنكيران: حكومة أخنوش تمارس سياسة "الشيخات" والميراوي كان "صكع"

حزب العدالة والتنمية: قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد نـتنياهو وغـالانت “تاريخي”

التقدم والاشتراكية يرحب بقرار المحكمة الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال ضد نـتنياهو وغـالانت

خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط.. تعزيز الحوار الدولي لمواجهة التحديات الراهنة

استقبله ولي العهد مولاي الحسن.. الرئيس الصيني يحل بالمغرب في زيارة قصيرة

تعليقات( 0 )