المهاجرون في كندا أكثر تقديما للضرائب من العمال المهرة

كشفت دراسة حديثة أجرتها الهيئة المكلفة بالإحصاء في كندا، أن اللاجئين والمهاجرين في هذا البلد، يقدمون الإقرارات الضريبية في السنة الأولى بعد وصولهم بالمقارنة مع فئة العمال المهرة.

وجاء في تقرير نزله موقع “CIC News” الكندي، حول نتائج هذه الدراسة، أنها كانت بمثابة لمحة عامة على اتجاهات تقديم الإقرارات الضريبية للمهاجرين الجدد لدى الفئة الشغيلة التي يتراوح عمرها ما بين 25 و64 سنة، الذين وصلوا إلى كندا منذ سنة 1993 وإلى غاية عام 2019.

وأظهرت الدراسة أن “نسب تقديم الضرائب قد تحسنت خلال التسعينات وظلت ثابتة”.

وتشير الدراسة إلى أن نسبة 90 بالمئة من الوافدين الجدد، قدموا ضريبة عن الدخل في السنة الأولى أو الثانية بعد قدومهم إلى كندا، وذلك خلال الفترة من 2017 إلى 2019.

ووجدت الدراسة أن اللاجئين الذين يصلون إلى كندا يقدمون الضرائب بنسبة عالية، سواء كانوا يحصلون على تمويل أو دعم خاص أو حكومي، حيث قدم حوالي 95 بالمئة منهم إقرارات ضريبية عن الدخل في السنتين الأولى من وصولهم.

وأبرزت الدراسة أن الوافدين الاقتصاديون الذين وصلوا عبر برنامج العمال المهرة الفيدرالي “Express Entry”، تكون لديهم نسبة أقل لتقديم الضرائب، موضحة أنه في الفترة من 2017 إلى 2019، قدم 77 بالمئة من الوافدين الجدد عبر هذا البرنامج إقرارات ضريبية.

وخلال نفس الفترة، بلغت مشاركة الوافدين عبر برنامج العمال المهرة الفيدرالي، حوالي 16 بالمئة من إجمالي الوافدين الجدد، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و64 سنة، وشكلت هذه الفئة ثالث أكبر فئة تهاجر إلى كندا بعد البرنامج الإقليمي وفئة العائلة.

وأوضحت هيئة الإحصاء، أن اللاجئين كانوا أكثر احتمالاً لتقديم الضرائب بسبب وصولهم إلى خدمات الاستقرار بمجرد وصولهم إلى كندا، ما يعني أنهم أكثر وعياً بالفوائد المالية التي يمكنهم تحقيقها عند تقديم الإقرار الضريبي.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الوافدين الذين حددوا كيبيك مقصدا رئيسيا للوصول، كانت لديهم نسبة أعلى لإيداع الضرائب، لافتة إلى أن ذلك يعود إلى وجود برنامج منفصل للعمال المهرة هناك، وعدم استخدام البرنامج الفيدرالي للعمال المهرة.

ومن بين عمال كيبيك المهرة، قدم 91 بالمئة من الوافدين إقرارات ضريبية خلال الفترة الممتدة من 2017 إلى 2019.

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتحدثون الفرنسية فقط، كانوا يسجلون أعلى نسب من دفع الضرائب، ويرجع ذلك إلى كونهم أكثر احتمالاً للوصول إلى كيبيك، كمشاركين في برنامج العمال المهرة الكيبيكي وليس كمشاركين في البرنامج الفيدرالي.

ولا تشارك كيبيك في برنامج العمال المهرة الفيدرالي، بسبب اتفاق هجرة إقليمي منفصل تبرمه مع وزارة الهجرة واللاجئين والجنسية الكندية.

وكان لدى الوافدين الجدد في بريتيش كولومبيا، خلال الفترة من 2017 إلى 2019، نسبة تقديم بلغت 89 بالمئة، وقد قدم 87 بالمئة في أونتاريو، وهي النسبة الأدنى بين جميع المقاطعات والأقاليم، لكن 43 بالمئة من المهاجرين الجدد أشاروا إلى أن أونتاريو هي مقصدهم الرئيسي، وهذا يعني، من الناحية النسبية، أن الفارق أكبر مما يبدو.

وفيما يخص الجانب التعليمي، توضح الدراسة، أن المهاجرين الذين وصلوا بين عامي 2009 و2012، لم تقدم نسبة 13 بالمئة منهم من حاملي الشهادات العليا إقرارات ضريبية على الدخل لمدة خمس سنوات على الأقل بعد الوصول، مفسرة ذلك بكون الأفراد الذين يتمتعون بمهارات عالية يحصلون على فرص خارج كندا ويغادرون البلاد.

وتقدم الحكومة الكندية مجموعة من المزايا للأشخاص الذين يدفعون ضرائب على الدخل، فعلى سبيل المثال، يستفيد الأزواج الذين لديهم أطفال من إعانة الطفل الكندية، وهي دفعة شهرية خالية من الضرائب من الحكومة لمساعدة العائلات في تغطية تكاليف تربية أطفالهم.

وتشمل بعض الفوائد الأخرى استرداد ضريبة القيمة المضافة الفصلي للمقيمين الكنديين ذوي الدخل المنخفض، التي تختلف حسب مقاطعة الإقامة، وحسب الدخل والحالة الزوجية وحجم العائلة.

ويتميز النظام الضريبي الكندي بكونه يخصم جزء من دخل أي شخص يعمل في كندا بشكل تلقائي كضريبة على الدخل، وتذهب هذه الأموال إلى الحكومة الكندية للمساهمة في تغطية تكاليف الخدمات التي تقدمها مثل الرعاية الصحية والبنية التحتية والتعليم ورعاية الأطفال الممولة من القطاع العام.

وينص القانون الضريبي الكندي على أنه يجب على أي شخص يعيش ويعمل في كندا، تقديم إقرارات ضريبية سنوية لوكالة الإيراد الكندية (CRA).

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يناقش تعديلات قانونية تجرم الهجرة غير النظامية

معبر سبتة المحتلة يثير انزعاج المغاربة والإسبان

الجالية المغربية بفرنسا تُعرب عن مساندتها للمشاركين المغاربة في الأولمبياد

الرباط.. الوكالة الأممية تعقد اجتماعا حول تحسين طرق الهجرة بين إفريقيا وأوروبا

وقفة احتجاجية لمغاربة العالم أمام مجلس الجالية للتنديد بالتهميش والتمييز