قال الخبير في الشأن الرياضي، منصف اليازغي، “إن قوة المونديال تكمن في كونه يشمل مختلف القطاعات”.
وتابع في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم” على هامش ندوة “مونديال 2030 وتحديات التنمية” المنظم، من طرف مؤسسة “أثر” يوم أمس الأربعاء بالرباط، أن تنظيم المونديال لا يعني وزارة دون أخرى، بل يعني الجهاز الحكومي بشكل عام.
وتابع قائلا، “عندما نتحدث عن وزارة الخارجية فإننا نتحدث عن الديبلوماسية الرياضية، فيما ترتبط مساهمة وزارة التعليم بالمقررات التعليمية، وتُعنى وزارة العدل بقوانين لتنظيم كأس العالم من حيث ضمان الأمن”.
ويظل القطاع الأكثر تأثرا وملامسة للمونديال وِفقا لليازغي، القطاع المعني بالبنية التحتية سواء على مستوى الملاعب، المطارات أو الطرقات.
وأوضح الخبير في الشأن الرياضي، أن “المونديال جاء ليكرس ويثبث المسار الذي سار عليه المغرب في 25 سنة الأخيرة، وليمنح المغرب في ظرف وجيز لا يتجاور 6 سنوات ما يتوجب تنزيله في 20 سنة”.
وأكد في تتمة تصريحه لمنبر “سفيركم” أن المملكة أمام مخطط مستعجل سيظهر أثره على الأمد الطويل بعد المونديال”، مشيرا إلى أن الجيل القادم سيجد أمامه “مغربا آخر” كما حصل في التجربة الناجحة لقطر.
وجوابا على تأثير “المديونية” الذي ستطرحه تكاليف تنظيم “المونديال”، يرى الخبير في الشأن الرياضي، أن “لا أحد في العالم معفي اليوم، من المديونية باستثناء دول قليلة جدا”.
ولفت إلى أن “الأمر ليس بجديد على المغرب”، مذَكِّرا بأن المغرب عاشه في الثمانينات والتسعينات.
ويبقى المهم، حسب قوله، أن تكون هناك خطة لتجاوز عائق المديونية التي سواء كانت داخلية أو خارجية تظل مهمة على المستوى الاقتصادي.