قال إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إن ’’مغاربة العالم أصبحوا يشكلون رقما مهما داخل مجتمعات الاستقبال، بل غدوا متجذرين فيها، في الوقت الذي يحافظون فيه على الانتماء إلى الوطن والولاء للجنسية المغربية”.
وأضاف اليزمي، في مداخلته خلال ندوة ’’من التعدد إلى التعددية.. محاولة لفهم رهانات السياسة اللغوية بالمغرب”، التي احتضنتها المكتبة الوطنية بالرباط، أن أعداد مغاربة العالم في تزايد مستمر، في إطار العولمة الديمغرافية، حيث يتجاوز عدد المقيمين في اسبانيا، 900 ألف مهاجر، بعدما كان لا يتجاوز 100 ألف مهاجر”.
وسجل اليزمي في مداخلته، ’’تطور هجرة مغاربة العالم إلى الخارج، حيث أن آلاف المغاربة يهاجرون سنويا إلى الخارج”، مشيرا إلى أن يميزهم هو توفر الأجيال الحالية على ثقافة وجنسية مزدوجة، بنسبة مختلفة.
وأبرز المتحدث ذاته، أنه ’’يجب الأخذ بعين الاعتبار التحولات العميقة التي عرفتها الهجرة المغربية، خلال العقود الأخيرة، والمرشحة مستقبلا. مشيرا في ذات السياق إلى أنه يجب ’’احترام الانتماء المزدوج لمغاربة العالمـ فهم لا يختلفون فقط على المستوى اللغوي، بل يتميزون بتعدد لغوي وسياسي وثقافي وتاريخي.’’
وأبىز في ذات السياق، أن ’’حركية الأشخاص المتزايدة وهجرة الأدمغة المغاربة بشكل كبير إلى الخارج، ظاهرة مست وستمس المغرب مستقبلا”، موضحا أن ’’تهريب البشر هو الآخر من بين أشكال الهجرة، بالرغم من المجهودات المبذولة في هذا السياق من قبل السلطات العمومية”.
وأكد على أن ’’المسار الإصلاحي الذي عرفته بلادنا، كان جوابا لعدة تحديات، خاصة فيما يتعلق بالتعددية اللغوية، والتي هي عمود العلاقات مع مغاربة العالم، وتحدي كبير في ظل التمثلات المطروحة بالنسبة لمغاربة العالم”.
وشدد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، على أن ’’الحديث عن مغاربة العالم، لا يستقيم إلا بالأخذ بعين الاعتبار التحولات العميقة التي عرفتها الهجرة المغربية، خلال العقود الأخيرة، بالإضافة إلى التحولات التي يمكن أن تحدث مستقبلا”.
وعن أجيال المغاربة المتواجدين بالخارج، قال إدريس اليزمي، إن ’’الجيلين الثاني والثالث الذي ولدوا وترعرعوا خارج المغرب، يتوجهون للاستقرار نهائيا في بلدان الإقامة، بالإضافة إلى اتساع مجالات أصول المغاربة المهاجرين لتشمل مجموع جهات المملكة”.