في اليوم الرابع والأخير للهدنة الإسرائيلية الفلسطينية، التي كانت نذير خير على الجانبين، حيث أفرجت عن العديد من المحتجزين وسمحت بدخول المساعدات الإنسانية إلى الضفة المحاصرة، لكن مع دخول يومها الأخير، تثار مجموعة من التساؤلات حول نية تمديدها.
أثيرت في الساعات القليلة الماضية، مجموعة من التساؤلات حول إمكانية تمديد الهدنة الفلسطينية الإسرائيلية، التي تدخل يومها الرابع والأخير، والتي كانت نذير خير على الجانبين، حيث أفرجت عن العديد من المحتجزين وسمحت بدخول المساعدات الإنسانية إلى الضفة المحاصرة.
هل قبلت إسرائيل الهدنة؟
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل مستعدة لقبول تمديد الهدنة، لكن مقابل 10 أسرى إسرائيليين لليوم الواحد، وفي اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال الأخير إن إسرائيل ستستمر في القيام بعملياتها العسكرية في غزة بكل قوة، مباشرة بعد انتهاء مدة الهدنة.
وأفادت تقارير إعلامية أخرى، أن نتنياهو كان قد شدد أثناء لقائه بمجموعة من الجنود في قطاع غزة، على أن إسرائيل تضع أمام أعينها ثلاث أهداف أساسية، تتمثل في القضاء بشكل نهائي على حركة حماس، واسترجاع الأسرى، وكذا القضاء على أي تهديد قادم من القطاع يمكن أن يقوض سلطتها.
أما هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فقد قالت إن المجلس الوزاري الحربي قد ناقش، اليوم الاثنين، مسألة التوقف عن إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوردت الهيئة، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، فضلت عدم الكشف عن اسمه، قوله: “سيتعين علينا الانتظار حتى اللحظة الأخيرة، إذا لم يعلنوا عن المرحلة الخامسة الليلة، سنعود إلى القتال”.
وأكد المتحدث ذاته، أنه يجب “على حماس أن تعلن في غضون فترة زمنية معقولة عن استمرار إطلاق سراح الرهائن”.
وأبرزت الهيئة ذاتها، أن الهدنة بين الطرفين ستنتهي في حال لم يستجب الطرفان لدعوات تمديدها، يوم غد الثلاثاء على الساعة السابعة صباحا.
رد فعل الجانب الفلسطيني من تمديد الهدنة؟
من جانبها، أبدت حركة حماس، في بيان صادر عنها، استعدادها كذلك لتمديد الهدنة، مشترطة الرفع من عدد الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيليلة.
وأكدت حركة “حماس” في بيانها، على أنها تهدف إلى “تمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية”.
وفي خبر آخر لوكالة “فرانس برس”، أوردت هي الأخرى تصريحا لمصدر قريب من الحركة، يقول فيه: “نتوقع أنه بإمكان المقاومة تأمين إطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 من الأسرى الإسرائيليين”.
من جهته،، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عن وجود مساعي قطرية ومصرية وأميركية وأوروبية وإسبانية، لتمديد مدة الهدنة ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأكد رياض المالكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على أن “الهدنة بين فلسطين وإسرائيل من الممكن أن تمدد، ربما ليومين أو ثلاثة، لكن لا أحد يعلم إلى متى”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الهدنة قد أسفرت، منذ يوم الجمعة الماضي، عن إطلاق سراح 39 رهينة، بالإضافة إلى 24 رهينة أخرى بعيدا عن الاتفاق، منهم تايلانديون يشتغلون لصالح إسرائيل، ناهيك عن الإفراج عن 117 أسيرا فلسطينيا، وكذا السماح لـ 248 شاحنة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وجدير بالذكر أيضا أن هذا الاتفاق تم بوساطة مجموعة من الدول، ويتعلق الأمر بقطر، ومصر وأميركا، وبموجب هذا الاتفاق الذي دام لأربعة أيام، بدء من يوم الجمعة الماضي، تلتزم كل من إسرائيل وحماس بهدنة، يفرج خلالها على 50 رهينة لدى حماس، مع إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.