بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، سجلت المندوبية السامية للتخطيط، تحسنا في ولوج النساء إلى التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصالات، وذلك حسب مذكرة إخبارية أصدرتها لتسليط الضوء حول الفوارق بين الجنسين في مجال الولوج إلى الأدوات الرقمية والعنف الإلكتروني ضد النساء والفتيات في الفضاءات الرقمية.
وأبرز المصدر ذاته، أنه بين سنتي 2015 و2020، ارتفعت نسبة الإناث، البالغة أعمارهن 5 سنوات فأكثر، اللواتي تتوفرن على هاتف محمول من 92.2 إلى 94.9 بالمئة، مقابل ارتفاع هذه النسبة في صفوف الرجال، من 95.5 إلى 96.4 بالمئة، خلال نفس الفترة.
وفي هذا الصدد، أوردت المندوبية في مذكرتها، نتائج البحث حول انعكاسات جائحة كوفيد-19 على وضعية الأسر، الذي أنجزته عبر ثلاثة مراحل بين سنتي 2020 و2022،
ووفقا لمعطيات البحث، بلغ متوسط الوقت المخصص لاستخدام الهواتف الذكية أو اللوحات الإلكترونية أو أجهزة الحاسوب، بغرض الاتصال والتواصل الاجتماعي والترفيه عبر الشبكات الاجتماعية، أثناء فترة الحجر الصحي، ساعة و40 دقيقة بالنسبة للأشخاص البالغة أعمارهم 15 سنة وأكثر، بمعدل ساعة و57 دقيقة لدى الرجال وساعة و23 دقيقة لدى النساء.
كما بلغ ساعتين ودقيقة واحدة في الوسط الحضري مقابل ساعة ودقيقة واحدة في الوسط القروي، وحسب المندوبية، يعتبر هذا الوقت أطول بين صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، بمعدل 3 ساعات و5 دقائق، وبين أولئك الذين لديهم مستوى تعليمي عالي، بمعدل 3 ساعات ودقيقة واحدة، والذين هم في طور الدراسة أو التكوين، بمعدل 3 ساعات و30 دقيقة.
وقبل الحجر الصحي، تابعت المندوبية في مذكرتها، كرس أكثر من نصف المغاربة، بنسبة بلغت 51.5 بالمئة، المزيد من الوقت لذلك، بمعدل 53.3 بالمئة من الرجال و49.4 بالمئة من النساء، فيما كرس 38.2 بالمئة منهم نفس القدر من الوقت، بنسبة 38.4 بالمئة من الرجال و37.8 بالمئة من النساء، بينما خصص 8.8 بالمئة منهم وقتا أقل لذلك، بنسبة 7.1 بالمئة من الرجال و10.8 بالمئة من النساء، مقابل 1.5 بالمئة من الأشخاص، مارسوا هذا النشاط لأول مرة أثناء الحجر الصحي، بنسبة 1.2 بالمئة من الرجال و2 بالمئة من النساء.
أما عند الخروج من الأزمة الصحية، تضيف معطيات المندوبية، فقد انخفض هذا المتوسط إلى 48 دقيقة، مع تسجيل 54 دقيقة لدى الرجال و42 دقيقة لدى النساء، وساعة واحدة لدى سكان المدن و26 دقيقة لدى سكان القرى.
وحسب النتائج ذاتها، تم تسجيل ساعة و35 دقيقة لدى الأشخاص الذين يتوفرون على مستوى دراسي عالي، مقابل 17 دقيقة لدى الأشخاص الذين لا يتوفرون على أي مستوى دراسي، وساعة و45 دقيقة في صفوف الطلبة، مقابل 50 دقيقة لدى النشيطين المشتغلين، و37 دقيقة لدى ربات البيوت، وساعة و31 دقيقة لدى الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة، مقابل 36 دقيقة في صفوف الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 45 و59 سنة.
وعلى مستوى الاستبناك، أشارت مذكرة المندوبية إلى أن “الفجوة لا زالت كبيرة بين الجنسين”، إذ أن 71 بالمئة من الأشخاص البالغة أعمارهم 15 سنة فأكثر والمتوفرين على حساب بنكي، هم من الذكور، مقابل 29 بالمئة فقط من الإناث.