أعلن برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا “UNAIDS” عن اختيار الفنانة المغربية الشهيرة “أوم” سفيرة للنوايا الحسنة في المغرب، من أجل الاستفادة من تأثيرها الاجتماعي والفني لدعم جهود محاربة السيدا داخل المغرب وخارجه.
وأوضح برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا “UNAIDS” في بلاغ نشره على موقعه الرسمي، أن اختيار الفنانة المغربية “أوم”، التي تعد من أبرز رموز هذا المهرجان الملقبة بـ”الأم الروحية”، لتكون سفيرة النوايا الحسنة، قد تم خلال فعاليات مهرجان “تاراكالت” الذي أقيم بين الأول والثالث من نونبر 2024 في منطقة محاميد الغزلان.
وأورد البلاغ تصريح حسين الرحلاني، مدير برنامج مكافحة السيدا في المغرب، الذي قال فيه: “إن تعيين ‘أوم’ كسفيرة للنوايا الحسنة يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الوطنية في مكافحة السيدا بالمغرب”، مضيفا: “إن تأثيرها الفني والتزامها بالقضايا الاجتماعية سيسهمان في التوعية بأهمية الوقاية، والتسامح، ودعم الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة”.
وذكر المتحدث ذاته أن الفنانة “أوم” ستعمل من خلال دورها الجديد على نشر الوعي حول الوقاية من السيدا، بالإضافة إلى مكافحة الوصم والتمييز ضد المصابين بهذا الفيروس، حيث قالت “أوم”: “كفنانة، أمتلك وسيلة تصل إلى شرائح واسعة من المجتمع، ومن واجبي توظيف صوتي في الدفاع عن المصابين بالفيروس والمتعايشين معه، الذين غالبا ما تكون أصواتهم غير مسموعة”، مضيفة: “يشرفني أن أكون جزءا من المهمة الإنسانية لبرنامج الأمم المتحدة، وسألتزم بدعم المعركة ضد السيدا في المغرب”.
واستطرد البلاغ أن المملكة المغربية تواجه تحديات كبيرة في مكافحة السيدا، حيث يعيش حوالي 23 ألف شخص حاليا مع هذا الفيروس، ويحدد البرنامج الوطني الاستراتيجي المتكامل للسيدا، والتهاب الكبد الفيروسي، والأمراض المنقولة جنسيًا (2024-2030)، الإجراءات الأساسية الهادفة إلى تعزيز جهود الوقاية وتوسيع نطاق الرعاية، خاصة للمجموعات الأكثر عرضة للإصابة، مبرزا أن دور “أوم” كسفيرة للنوايا الحسنة يعتبر خطوة مهمة في دعم هذه الجهود.
ولفت برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا إلى أن “أوم” ليست بغريبة عن العمل الاجتماعي، بل سبق لها وأن تعاونت مع مجموعة من الوكالات التابعة للأمم المتحدة، حيث شاركت في منصات دولية ومبادرات تعنى بحقوق المرأة والتعليم، مشيرا إلى أنها ألقت في حفل تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة، كلمة مؤثرة وسط حضور ومشاركة ممثلين من منطقة زاكورة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ما يؤكد على التزامها بنشر الوعي حول قضايا السيدا في المغرب.
وخلص البلاغ بالقول: “يسعى برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا إلى القضاء على السيدا كتهديد للصحة العامة بحلول 2030، ويعتبر التعاون مع شخصيات مؤثرة كـ”أوم” أمرا بالغ الأهمية. ويُتوقع أن يسهم دورها الجديد في زيادة الوعي وتحفيز الجهود الجماعية لضمان تقديم الرعاية والدعم لجميع المتأثرين بالسيدا، بغض النظر عن حالتهم”.