قال المحلل السياسي، وخبير العلاقات الدولية، محمد شقير، إن إسبانيا تشبثت بموقفها من مقترح الحكم الذاتي، بعد مرور ثلاث سنوات على الاعتراف الرسمي به، مشيرا إلى أنها دافعت عنه داخل الاتحاد الأوروبي.
وأوضح شقير أن إسبانيا استطاعت أن تبقى ثابتة على موقفها من هذا المقترح منذ اعترافها الرسمي به، وذلك على الرغم من المحاولات الجزائرية الرامية إلى الضغط عليها من أجل دفعها إلى التراجع، مؤكدا أن ثباتها على موقفها يعود إلى أن القرار “كان قرار دولة بالأساس”.
وواصل قائلا: “ما زاد من التشبث بهذا القرار، هو استمرار حكومة سانشيز في إدارة الشأن العام بعد انتخابات سابقة لأوانها جددت الثقة في رئيس الحكومة وأدت إلى إبعاد بعض الأحزاب التي كان لها موقف مناوىء لقضية المغرب، مثل حزب بوديموس”.
وذكر المحلل السياسي أن هذا الوضع زاد من تمتين العلاقات الثنائية بين المملكتين، ولا سيما بعد ترشيحهما رفقة البرتغال لتنظيم كأس العالم 2030.
واستطرد أن ضغط المغرب على فرنسا، منح لإسبانيا مجموعة من المكاسب الاقتصادية التي جعلت منها شريك المملكة الاقتصادي والتجاري الأوربي بدل فرنسا، لافتا إلى أن هذا الأمر دفع بفرنسا إلى تغيير موقفها والاعتراف بمغربية الصحراء، مبرزا أنها قد حافظت على مكانتها.
وخلص شقير بالإشارة إلى أن إسبانيا تشبثت بموقفها من الحكم الذاتي وواصلت الدفاع عنه داخل الاتحاد الأوربي، لا سيما وأنها معنية بتجديد اتفاقية الصيد البحري، التي يستفيد منه صيادوها بالدرجة الاولى.