استعرض محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، يوم أمس الثلاثاء، بالعاصمة الفرنسية باريس، الأشواط المهمة التي قطعتها المملكة المغربية، في النهوض بأوضاع الشباب وحماية التراث المغربي، وذلك تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
وذكر المسؤول الحكومي، خلال أشغال منتدى الشباب الثالث عشر لليونسكو، المنظم على هامش الجمعية العمومية للمنظمة الأممية، أنه فيما يتعلق بالنهوض بأوضاع الشباب، فقد عملت المملكة على إنجاز مجموعة من البرامج الموجهة لهذه الفئة، مبرزا الأهمية القصوى لخلق صندوق خاص بدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة من طرف منظمة اليونسكو.
وأشاد بنسعيد خلال هذا اللقاء، بالرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، وكذا بالمجهودات المتواصلة التي يبذلها لحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي للمملكة، وهو الأمر الذي يبدو جليا من خلال إعلانه إحداث مركز وطني للتراث الثقافي غير المادي في سنة 2022.
زيادة على ذلك، أشار الوزير إلى أن المغرب يولي عناية خاصة بالتراث الإفريقي، حيث سبق ووقع اتفاقية إطار للشراكة مع منظمة اليونسكو، الرامية إلى وضع الخبرة المغربية في مجال حماية التراث العالمي، رهن إشارة دول إفريقيا جنوب الصحراء.
واغتنم بنسعيد انعقاد هذا اللقاء، لتوجيه دعوة إلى منظمة اليونسكو من أجل حثها على “إيلاء مزيد من العناية والاهتمام للتراث الثقافي غير المادي الإفريقي، عبر تمكين المزيد من الدول الإفريقية من تسجيل ممتلكاتها الثقافية ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي للمنظمة”.
وكان هذه المناسبة فرصة كذلك، لعقد الوزير لقاء مع المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، الذي تم تخصيصه لبحث سبل تعزيز التعاون وتطوير الشراكة الرابطة بين منظمة اليونسكو الأممية والمغرب.
كما تم على هامش الاجتماع، عقد لقاء آخر مع إيركوجي تيسفاي، التي تشغل منصب وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية بجمهورية أثيوبيا، والذي تدارس إمكانية إرساء تعاون بين البلدين وتبادل الخبرات والتجارب المتعلقة بالبرامج والسياسات العمومية الموجهة للشباب.
وتجدر الإشارة إلى أن محمد مهدي بنسعيد، كان قد أشار خلال الجلسة الافتتاحية، للدورة 26 لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، المنعقد في شتنبر الماضي، أن التراث الثقافي المغربي يحظى بعناية خاصة ضمن الاستراتيجيات التنموية، والتي تأتي بفضل الخطب الملكية التي دأبت على وضع قضية الحفاظ على التراث المغربي ضمن سلم الاستراتيجيات.