وصف عبد الإله بنكيران المطالبين بإلغاء انعقاد مؤتمر حزب العدالة والتنمية، بسبب استضافته لأعضاء من حركة المقاومة الإسلامية “حـ.ماس”، بـ “قلة الحياء”، مشيدا في ذات الوقت بـ”نضال حـ.ماس” و”استشهاد قيادييها”.
وقال عبد الإله بنكيران في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع العادي للأمانة العامة للحزب، والتي نشرها في صفحته الرسمية على منصة “فايسبوك”، “شاهدتم في الأخبار أن هيئة طالبت السيد وزير الداخلية بمنع المؤتمر بسبب استدعاء ‘حماس’، لا أعرف أين وصلت قلة الحياء في هذا البلد”.
وأردف قائلا: “قد نتقبل مطالبة الوزير بمنع المؤتمر لسبب آخر، ونجدها منطقية، لكن سبب حضور ‘حماس’ غير منطقي، نظرا لنضالها واستشهاد قيادييها وأعضائها”، مشيدا بحركة المقاومة الإسلامية التي “استطاعت أن تقلب معادلة القضية الفلسطينية”.
واستطرد بنكيران أن الأمة الإسلامية لن تتخلى بأي شكل من الأشكال وفي أي ظرف عن القضية الفلسطينية، التي أكد أنه رغم أن تسميتها ترتبط بالرقعة الجغرافية، إلا أنها تبقى قضية أمة، ولا سيما الأمة المسلمة والعربية.
وقال: “حقيقة ما يجري الآن في غزة يدمي القلوب، وبعيدا عن البكاء، أتعجب من قدرة هؤلاء المجرمين، وخصوصا رئيسهم نتنياهو، الذي يسمح لنفسه بقتل المئات كل يوم، ويجوع شعبا بكامله، ويمنع عليه الأدوية، ويحكم مستشفياته ويقتل أطبائه وصحافييه”.
وأكد أن الأمة الإسلامية تمر من مرحلة “العار الكبير”، معتبرا أن القادة والمسؤولين والشعوب يوجدون في “وضعية مؤسفة ومخجلة”، وأضاف: “لست من أنصار انتقاد الحكام ومواجهتهم، وقد يعاب علي كثرة التذكير بالمصالحة بين القادة والشعوب والحركات الإسلامية والأحزاب السياسية بالخصوص، لكننا وصلنا إلى مرحلة غير مقبولة”.