تضمنت قائمة الدول الإفريقية الأكثر استقرارا خلال سنة 2023، اسم المغرب ضمن عشرة دول شملها تصنيف، يصدر بشكل مستمر، حول الدول الإفريقية التي تحرز تقدما في مجالات مختلفة.
ونزل موقع “بزنس أفريكا إنسايدر”، مقالا على موقعه الرسمي، جاء فيه، أن القارة الإفريقية تعد موطنا لعدة دول نجحت بفخر في الحفاظ على استقرارها السياسي والاقتصادي، وذلك في الوقت الذي تسلط فيه جهات خارجية الضوء فقط على التحديات التي تواجه القارة”.
وجاء المغرب في المرتبة التاسعة إفريقيا والثانية عربيا كأكثر دولة مستقرة برصيد يبلغ 68.2 نقطة، وذلك بعد تونس التي حصلت على المرتبة الثامنة إفريقيا والأولى عربيا برصيد 66.4 نقطة، أما المراتب الأولى والثانية والثالثة فقد كانت من نصيب موريشيوس، سيشيل وبوتسوانا، على التوالي بـ38.0 و 53.3 و55.3.
وتلتهم في الترتيب كل من جمهورية الرأس الأخضر، وناميبيا وغانا وكذلك الغابون، على التوالي برصيد يبلغ 60.1 و60.3 ثم 62.3 وكذا 65.5، أما جمهورية ساو تومي وبرنسيب، فقد تذيلتا الترتيب بـ69.7 نقطة.
وتابع الموقع في مقاله، أن ربط الآخرين لإفريقيا دائما بالتحديات والمشاكل، يجعل من الضروري إلقاء الضوء على قصص نجاح الدول التي استطاعت أن تبقى ثابتة، وتحافظ على نظامها وأمنها، وتحقق ازدهارا اقتصاديا، وتضمن لمواطنيها حق العيش في بيئة مستقرة.
وأبرز التصنيف أنه من الانتقالات السلمية للسلطة إلى الاقتصادات المزدهرة، تعرض الدول الإفريقية التي شملتها القائمة قارة تسعى نحو مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا.
وأشار الموقع إلى أن تصنيف الدول الأكثر استقرارا لا يصدر تصنيفات عشوائية، بل يعتمد فيها على مؤشرات تقيس مخاطر النزاع، وتقيم هذه المؤشرات وضع الدولة، من خلال قياس الأجهزة الأمنية، والتراجع الاقتصادي، والتنمية غير المتوازنة للاقتصاد، وهجرة الموارد البشرية، وهجرة الأدمغة، وشرعية الدولة، وحقوق الإنسان وسيادة القانون، والضغوط الديموغرافية، واللاجئين والنازحين الداخليين والتدخل الخارجي.
وأكد الموقع أنه لمدة تفوق 60 عاما، كان صندوق السلام (FFP) رائدا عالميا في تطوير أدوات عملية ونهج فعال لتقليل النزاع، مبرزا أنه يفتخر بتجربته في أكثر من 40 دولة، مركزًا على التحذير المبكر من النزاع، وبناء السلام والتنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن تصنيفا آخر صدر عن موقع “US News and World Report”، كان قد وضع المغرب على رأس قائمة تضم أفضل 10 دول إفريقية، من حيث مؤشر “جودة الحياة”، ناهيك عن حصوله على المرتبة الأربعين من أصل 85 دولة على المستوى العالمي.