عانق الحرية، المخرج الإيراني الشهير، جعفر بناهي، بعد إضرابه عن الطعام ليومين، احتجاجا على اعتقاله منذ 11 يوليوز الماضي.
ووفق تغريدة لمركز حقوق الإنسان في إيران على “تويتر”، أفرجت السلطات الإيرانية، الجمعة 3 فبراير 2023، عن المخرج المشهور بكفالة، من سجن “إوين”، بعد يومين من إضرابه عن الطعام “من أجل الحرية”.
من جهته، أفاد بيان لدار السينما في إيران، أن إطلاق سراح بناهي من سجن إوين، هو “مؤقت”.
وتقاسمت طاهرة سعيدي، زوجة جعفر بناهي، صورة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، ظهرت فيها رفقته داخل سيارة بعد مغادرته للسجن.
جعفر بناهي داخل سيارة رفقة زوجته عقب مغادرته لسجن إوين
وسبق لطاهرة سعيدي أن نشرت بيانا جاء فيه قول زوجها: “اليوم، على غرار الكثير من الأشخاص العالقين في إيران، لا أملك خيارا غير التظاهر ضد هذا السلوك غير الإنساني مستخدما أعز ما أملك — حياتي”.
وأضاف قائلا: “سأبقى على هذه الحالة حتى، ربما، يخرج جسدي بلا حياة من السجن”.
واعتقل المخرج الإيراني، في يوليوز الماضي، بتهمة “الدعاية ضد النظام السياسي للجمهورية الإسلامية”، في حكم صدر بحقه سنة 2010، وكان من المفترض أن يقضي عقوبة بالسجن لمدة ست سنوات.
بالإضافة إلى السجن، منع بناهي من إخراج وكتابة الأفلام، وأيضا السفر والتحدث إلى وسائل الإعلام، لكن تم إلغاء هذا الحكم، يوم 15 أكتوبر الماضي، من طرف المحكمة العليا.
وتفاعلا مع خبر إطلاق سراحه، جاء في تدوينة نشرت على الصفحة الرسمية لمهرجان “كان”: “بارتياح بالغ تلقينا خبر الإفراج عن المخرج السينمائي.جعفر بناهي، المعتقل منذ 11 يوليوز 2022”.
وتابعت التدوينة: :”لا ننسى كل أولئك الذين تعرضوا للعنف والقمع، في إيران وحول العالم، مهرجان كان السينمائي سيبقى دائما إلى جانب الفنانين من جميع أنحاء العالم للدفاع عن الحرية”.
ويعتبر جعفر بناهي من الفنانين البارزين الذين بصموا السينما الإيرانية المعاصرة، وقد حاز على العديد من الجوائز الدولية، أبرزها جائزة “الأسد الذهبي”، في مهرجان البندقية سنة 2000، عن فيلم “الدائرة”، وجائزة “الدب الذهبي”، في مهرجان برلين سنة 2015، عن فيلم “تاكسي”، وجائزة “أفضل سيناريو”، في مهرجان “كان” السينمائي سنة 2018، عن فيلمه “ثلاثة وجوه”.
تعليقات( 0 )