استحوذ حطام سفينة “تايتانيك”، السفينة الشهيرة التي غرقت منذ أزيد من 100 سنة في مياه الولايات المتحدة وكندا، اهتمام عشاق المغامرات السياحية.
وغادر خمس سياح في رحلة استكشافية على متن غواصة “تيتان” يبلغ طولها 6,5 أمتار، يوم الأحد الماضي، باتجاه أعماق المحيط حيث استقر حطام سفينة “تايتانيك”، وكان مقررا أن تعود إلى سطح البحر بعد ساعات.
لكن الاتصال انقطع عن الغواصة التي تشغلها شركة “أوشن غيت إكسبيديشنز”، بعد مضي حوالي ساعة و45 دقيقة على غوصها في أعماق المحيط، وبدأت عملية بحث دولية عنها امتدت على مساحة تقارب 28 كيلومترا مربعا.
وحسب الموقع الإلكتروني لشركة “أوشن غيت”، كان على متن الغواصة أمريكي وفرنسي وبريطاني وباكستانيان، وبلغت تكلفة الرحلة الاستكشافية إلى حطام “تايتانيك”، 250 ألف دولار للشخص الواحد، وهي رحلة دأبت على تنظيمها الشركة منذ سنة 2021.
وأعلنت الشركة عن حدوث انفجار داخلي في الغواصة، أودى بحباة ركابها، فيما كشف خفر السواحل الأمريكي أنه تم العثور على حطامها في المحيط الأطلسي قرب موقع تحطم سفينة “تايتانيك”، بمساعدة روبوت مشارك في عملية البحث.
وتعتبر سفينة “تايتانيك” أكبر السفن في العالم وقت تشييدها، فقد كانت تتسع لأزيد من 3500 راكب، وكانت عبارة عن مدينة متكاملة فوق المحيط، وتتوفر على مصادر الراحة والرفاهية، وغرقت في رحلتها الأولى سنة 1912، بعدما اصطدمت بجبل جليدي، ما تسبب في غرق 1500 من الركاب، وعثر على حطامها بعد ذلك بسنوات، على بعد 650 كيلومترا من السواحل الكندية في المياه الدولية للمحيط الأطلسي.