صوت مجلس الأمن الدولي، الخميس على قرار جديد يمدد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء سنة واحدة، حيث صوتت 12 دولة لصالح القرار.
وامتنعت روسيا عن التصويت على التعديلات التي اقترحها ممثل الجزائر بشأن قرار مجلس الأمن المتعلق بالصحراء المغربية، موضحة عبر ممثلها أن هذا القرار يأتي من موقف موسكو الثابت الذي يعارض إدراج حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة المينورسو.
وفي هذا السياق، قال الخبير في العلاقات الدولية نضال بنعلي الشرقاوي:”إن امتناع روسيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص الصحراء هو خطوة إيجابية لنا في المغرب”، مضيفا أن عدم استخدامها لحق الفيتو يعني أن القرار مرّ بدون معارضة قوية، وهو ما يعزز موقف المملكة ويُظهر قبولاً دولياً لرؤيتها لحل القضية.
وتابع بنعلي في تصريح خاص لجريدة “سفيركم” الإلكترونية أن “حيادية روسيا تسمح بتجنب التدخلات السلبية التي قد تعرقل مسار الحل، وتفتح المجال لمزيد من المناورة الدبلوماسية”، معتبرا أن استمرار ولاية بعثة المينورسو بفضل تمرير القرار، يعزز الاستقرار في المنطقة ويمنح المغرب دعماً إضافياً على الصعيد الدولي.
ويرجح الخبير في العلاقات الدولية، أن “تحول موقف روسيا من الرفض إلى الامتناع عن التصويت قد يكون راجعا لاتخاذ المغرب موقف الحياد في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.”
وأضاف المتحدث ذاته في تتمة تصريحه لـ”سفيركم” أن الامتناع يُثبت أيضاً مصداقية المملكة كشريك موثوق للسلم والأمن في المنطقة، ويعزز جهودها للوصول إلى حل نهائي يتماشى مع مبادة الحكم الذاتي.”
تعليقات( 0 )