دراسة: أغلب الفنانين يعانون من اضطرابات نفسية

كشفت دراسة جديدة أن أغلب الفنانين والمبدعبن، يعانون من اضطرابات نفسية، لكن السحرة ولاعبي الخفة يكونون أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض.

وأوضحت هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في موقع “BBC News”، أن بعض الكوميديين والفنانين مثل الكوميدي روبن ويليامز، أو الرسام العالمي فان غوخ، لديهم تاريخ مرضي مع الاضطرابات النفسية، بالمقارنة مع لاعبي الخفة أو السحرة الذين تنخفض لديهم شدة الإصابة بهذه الأمراض بسبب طبيعة مهنتهم.

وأوضحت جامعة “أبريستويث”، التي أشرفت على الدراسة، أن لاعبي الخفة يتمتعون بالحماية بشكل كبير من الاضطرابات النفسية بسبب صعوبة الخدع التي يقومون بها.

وتم قياس السمات النفسية لـ195 ساحرا و233 شخصًا من السكان العامين في الدراسة، المنشورة كذلك في مجلة  “BJPsych Open”، بالإضافة إلى مقارنتها مع بيانات من مجموعات إبداعية أخرى.

وأظهرت النتائج أن الفنانين من الموسيقيين والكوميديين، هم أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية، وفقدان الاتصال بالواقع، بينما تقل الشدة لدى السحرة، بمقياس ثلاثة درجات، حيث أنهم أقل عرضة لتكوين الهلوسات أو التنظيم الإدراكي، الأمر الذي قد يجعل التركيز لديهم أمرا صعبًا.

وقارن الدكتور جيل جرينجروس، من قسم علم النفس في جامعة أبريستويث، ملفات الصحة النفسية الخاصة بهذه الفئة، بشكل أكبر بتلك التي تعود للرياضيايين والعلماء.

وقال: “تظهر النتائج أن الارتباط بين الإبداع واضطراب النفس أكثر تعقيدًا مما كان يعتقد في السابق”، موضحا أن “أنواع العمل الإبداعي المختلفة قد تكون مرتبطة إما بصفات نفسية مرتفعة أو منخفضة أو بصفات التوحد”.

وأضاف: “إحدى الأشياء التي تميز السحرة عن معظم الفنانين الآخرين هي الدقة المطلوبة في أدائهم”، مشيرا إلى أنه “مقارنة بالفنانين الآخرين، من الصعب التغلب على الأخطاء، إذ تعتبر خدع السحر أساسًا ‘كل شيء أو لا شيء’ يتوج بلحظة ‘أها’ من المفاجأة والإعجاب”.

وأشار إلى أن “فشل خدع السحر يترك تأثيرا أكبر من النكات غير المضحكة، وأصعب تعويضا لها، حيث تتطلب أداء فنيًا عالي المهارة”، لافتا إلى أن “المخاطر العالية لأداء السحرة ولاعبي الخفة تجعلها مجموعة إبداعية فريدة تستحق الدراسة بين جميع المهن الفنية”.

وأوضح أن ما يميز السحرة أيضًا عن الكثير من المبدعين الآخرين، هو أنهم “لا يقومون فقط بإنشاء خدع سحرية خاصة بهم ولكنهم يقومون أيضًا بأدائها، بينما تكون معظم المجموعات الإبداعية، للفنانين أو غيرهم، إما من المبدعين أو المنفذين”.

وواصل: “على سبيل المثال، يقوم الشعراء والكتّاب والملحنون والمصممون بإنشاء شيء سيتم استهلاكه أو أداؤه من قبل الآخرين، على عكس ذلك، يقوم الممثلون والموسيقيون والراقصون بأداء إبداع الآخرين”.

وأضاف: “السحرة، مثل الكوميديين وكتّاب الأغاني، هم أحد تلك المجموعات النادرة التي تقوم بالإبداع والأداء”.

وأكدت الدراسة أن لاعبي الخفة والسحرة سجلوا نقاطا منخفضة في عدم الانحياز الاندفاعي، الصفة المرتبطة بالسلوك المضاد للمجتمع وقلة تحكم الذات.

وختم جرينجروس بالقول: “هذه الصفات ذات قيمة كبيرة للعديد من المجموعات الإبداعية، مثل الكتّاب والشعراء والكوميديين الذين يكون أعمالهم الإبداعية غالبًا جريئة وتتحدى الطرح السائد”.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

الملك محمد السادس يلبي نداء “التيكتوكر هشام” ويتكفل بمصاريف علاجه

إسبانيا تنقل قاصرين مغاربة إلى مراكز أخرى بعد إيوائهم في ظروف سيئة

ريم فكري تلتحق بركب “صناع المحتوى” بعد نجاحها في الغناء

“البوز” يضع حبيركو في قفص الاتهام وهي توضح لـ”سفيركم”

دراسة تكشف أن الحياة ظهرت على الأرض منذ أزيد من 4.2 مليار سنة