كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن تناول الإفطار في التاسعة صباحا والعشاء في السابعة مساء، له انعكاسات إيجابية على المزاج العام وزيادة طاقة الجسم.
وتوصلت هذه الدراسة التي أجرتها كلية لندن الملكية، والتي نشرت نتائجها في موقع “سايتيك دايلي”، إلى أن تناول جميع الوجبات في 10 ساعات فقط، يساهم في تحسين المزاج العام ورفع طاقة الجسم وتقليل الشعور بالعياء.
وأشار الفريق البحثي الذي أشرف على هذه الدراسة، إلى أن فترة 10 ساعات المحددة خلال اليوم، من أجل تناول الطعام، تجعل الإنسان يتبع نظاما سليما فيما يتعلق بأوقات تناول وجباته، حيث يكون الإفطار في الساعة التاسعة صباحا، والعشاء في الساعة السابعة مساء.
وأكدت الدراسة أن هذا النظام مفيد جدا للأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن، حيث أن تناول الوجبات فقط لمدة 10 ساعات، والصيام في الساعات الأخرى يساهم بشكل تدريجي في إنقاص الوزن.
وقالت سارة بيري، رئيسة فريق الباحثين من كلية لندن الملكية التي قادت الدراسة، إن الأخيرة “هي أكبر دراسة تجرى في العالم الواقعي دون الخضوع لقواعد التجارب الطبية العلمية لإثبات أن الصيام المتقطع يمكنه أن يساعد في تحسين الصحة”.
وتابعت نفس المتحدثة للموقع المتخصص في نشر الدراسات والأبحاث العلمية، أن “التجربة أثبتت أنه ليس من الضروري الخضوع لبرنامج تقييدي للغاية من أجل الحصول على نتائج إيجابية، فتناول الطعام خلال 10 ساعات على مدار اليوم، هو أمر قابل للتحقيق بالنسبة لمعظم الناس، وهو يساعد في تحسين المزاج العام وزيادة الطاقة وتقليل الشعور بالجوع”.
وشملت هذه الدراسة البريطانية حوالي 37 ألف و545 شخصا شارك في هذه التجربة، التي تم القيام بها عبر تطبيق إلكتروني تابع لشركة “زد أو إي” المتخصصة في الرعاية الصحية، حيث طلب من كل مشارك على حدة أن يتناول طعامه بشكل عادي أي تبعا لنظامه السابق خلال أسبوع واحد، ثم طلب منهم بعدها أن ينتقلوا إلى نظام 10 ساعات كل يوم على مدى أسبوعين.
وعقب انتهاء فترة هذه التجربة، اختار أزيد من 36 ألف متطوع الإبقاء على نظام 10 ساعات الغذائي لأسابيع إضافية، والاستغناء عن نظامهم الذي وصفوه بـ”العشوائي”، وسجلت الدراسة عدد المشاركين الذين اختاروا هذا البرنامج، إذ بلغ 27 ألفا و371 متطوع.
ووصلت نسبة النساء اللواتي شاركن في هذا البرنامج إلى أزيد من 78 بالمئة، أي اللواتي تبلغ متوسط أعمارهن 60 عاما.
من جانبها، ذكرت كيت برمنغهام، واحدة من المشاركين في دراسة النظام الغذائي، أن الأخيرة “تعزز الأدلة بشأن أهمية الطريقة التي نأكل بها، فتأثير الغذاء على الصحة لا يتعلق فقط بما نأكله، بل أيضا بالتوقيت الذي نختاره لتناول الوجبات الغذائية”.