دراسة حديثة: تسع عناصر تسير بالكوكب نحو الهاوية

دراسة حديثة حول الكوكب

كشفت دراسة حديثة، نشرت في دورية العلوم، أشرف عليها مجموعة من العلماء، من دول مختلفة من حول العالم، وجود تسع عناصر أساسية، تحدد سيرورة كوكب الأرض نحو الاتجاه الصحيح أو الخطأ.

وأشارت الدراسة، إلى أن الأرض تتجاوز مساحة العمل الآمنة للإنسانية، في ست عناصر من تسعة ضرورية لصحتها، موضحة أن عنصرين آخرين من ثلاثة عناصر المتبقية، تتجه في منحى خاطئ.

وتابعت الدراسة أن مجموعة من العناصر الأساسية، من قبيل: مناخ الأرض، والتنوع الحيوي، والمياه العذبة والبر، خرجت عن السيطرة، بسبب تلوث المغذيات والمواد الكيميائية، مثل جزيئات البلاستيك الصغيرة والمخلفات النووية، التي أشرف الإنسان على صنعها.

وطمأنت نفس الدراسة، أن حموضة المحيطات، وطبقة الأوزون وصحة الهواء، ما تزال في منطقة الأمان بمعدلات آمنة، بخلاف تلوث المحيطات والهواء، اللذين يسجلان معدلات غير آمنة، ويسيران في اتجاه خاطئ “لا يبشر بالخير”.

وأكد يوهان روكستروم، مدير معهد “بوتسدام“، لأبحاث تأثير المناخ، وأحد العلماء المشرفين على الدراسة، أن الكوكب دخل في فترة “صعبة وسيئة”، حيث قال: “نحن في حال شديد السوء، يظهر في هذا التحليل أن الكوكب يفقد المرونة، ومريض”.

وخلال سنة 2009، كان قد حدد يوهان تسع فئات قياسية مختلفة، معتمدا على قياسات علمية، لتحديد مدى سلامة كوكب الأرض من التأثيرات البشرية، وتأتي هذه الدراسة لتحدث معطيات دراسة أنجزت سنة 2015، حيث أن “الفئة غير الآمنة”، عرفت إضافة عنصر سادس نتيجة تفاقم حالة الأنهار، ويتعلق بتغير قياس المياه، من فئة “بالكاد آمن” إلى “خرج عن السيطرة”.

وأفاد يوهان روكستروم، أن العناصر التسعة التي تعتمد عليها هذه الدراسة، والتي تحدد مصير كوكب الأرض، تم تأسيسها علميا بشكل جيد، عبر عدد من الدراسات الأخرى المنفصلة عن الدراسة الأساسية، مشددا على أن الأرض ستكون آمنة بشكل نسبي، حين تتجاوز العناصر التسعة.

بدورها، كانت ليزي كيندون، التي تشغل منصب أستاذة علوم المناخ بـ”جامعة بريستول”، قد أوضحت لوسائل إعلام بريطانية، أن العاصفة “دانيال” التي حدثت في ليبيا، “مثال واضح على نوع الفيضانات المدمرة التي قد نتوقعها بشكل متزايد في المستقبل”، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في العالم.

وأشارت كيندون، إلى تأكيد مرصد “كوبرنيكوس” لتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، على أن تزايد درجات حرارة سطح البحر، ينتج عنه موجات حارة بمستويات قياسية، متوقعا أن تكون سنة 2023 الأكثر دفئا في التاريخ.

وتجدر الإشارة، إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، كانت قد صرحت لوسائل إعلام ألمانية، تزامنا مع انطلاق مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للأمم المتحدة، حول المناخ “كوب 27″، المنعقد في شرم الشيخ المصرية.

وعبرت قائلة: “البشرية تتجه نحو الهاوية، نحو ارتفاع درجة الحرارة بأكثر من 2.5 درجة، وهو ما سيكون له تأثير مدمر على حياتنا وعلى الكوكب الوحيد الذي نمتلكه”.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

اعتداء على مسلم في مطار مانشستر يثير غضبا في صفوف الجاليات العربية

قانون “السحر والشعوذة” بليبيا يهدد مغربيا بالإعدام

الاتحاد الأوروبي يناقش تعديلات قانونية تجرم الهجرة غير النظامية

ساعات قبل افتتاح الأولمبياد.. تخريب يطال السكك الحديدية بباريس ويُلغي الرحلات

أنباء عن قتلى في تبادل لإطلاق النار داخل ثكنة عسكرية بالجزائر