دراسة فنلندية تكشف العلاقة بين تناول اللحوم الحمراء والسمنة في عيد الأضحى

ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك، الذي تعتمد فيه وجبات جل المغاربة على اللحوم، كشفت دراسة فنلندية حديثة أن النظام الغذائي الغني باللحوم يرتبط بارتفاع احتمالية الإصابة بالسمنة، بالمقارنة مع من يستهلكون كميات صغيرة من هذه المادة الحيوانية.

وأوضحت هذه الدراسة التي أجراها باحثون من معهد الصحة والرعاية الاجتماعية الفنلندي “THL”، والتي نشرت نتائجها في موقع “Yle” أن اللحوم تتسبب في الإصابة بالسمنة، وهي نتيجة تظل ثابتة عند جميع الناس، بغض النظر عن مستويات تعليمهم أو نظامهم الغذائي.

وأخذت الدراسة بعين الاعتبار تناول كميات صغيرة من الفواكه والخضروات بشكل منتظم، وانخفاض مستوى النشاط البدني، وكذلك شرب الكحول بشكل متواصل.

وأكد الباحثون المشرفون على هذه الدراسة أن مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30 يدل على السمنة، حيث ذكر معهد الصحة والرعاية الاجتماعية الفنلندي في نهاية السنة الماضية، أن مؤشر كتلة الجسم لما مجموعه 1.2 مليون بالغ في فنلندا تجاوز عتبة السمنة.

كما وجدت الدراسة أن استهلاك اللحوم واحتمالية الإصابة بالسمنة كانا متساويين بين الناس، بغض النظر عن مستوى تعليمهم. ومع ذلك، كان الأشخاص الذين يتوفرون على مستويات تعليمية منخفضة، أكثر عرضة للإصابة بالسمنة مقارنةً بمن هم في التعليم العالي.

وذكر الباحثون أن احتمالية الإصابة بالسمنة لدى النساء اللواتي يستهلكن كميات أكبر من اللحوم، كانت مضاعفة بثلاث مرات مقارنة بمني يستهلكن كميات منخفضة منه، وهي نفس النتيجة التي تم تسجيلها في صفوف الرجال.

وفي هذا الصدد أوضحت الباحثة بمعهد الصحة والرعاية الاجتماعية الفنلندي، لورا ساريس-ياسكي، أن الدراسة لم تكشف عن السبب المباشر الذي يقف خلف استهلاك اللحوم وارتفاع احتمالية الإصابة بالسمنة.

وقالت لورا إن سبب الإصابة بالسمنة قد يعزى إلى أن “أطباق اللحوم غالبا ما تكون عالية السعرات الحرارية، ولكن قد تكون هناك عوامل أخرى في مرتبطة ببعضها البعض تؤثر على احتمالية الإصابة بالسمنة”، لافتة إلى أن ذلك قد يتأثر أيضا بعادات حياتية أخرى لم تؤخذ بعين الاعتبار في الدراسة، حيث قالت: “على الرغم من أن مؤشر كتلة الجسم لا يأخذ بعين الاعتبار كتلة عضلات الفرد، إلا أنه يظل مقياسًا شائعا في الدراسات المتعلقة بالسكان الواسعة النطاق”.

وأكدت لورا على أن خفض نسبة اللحوم في الوجبات اليومية، يمكن أن يصنع الفرق، قائلة: “على المستوى الفردي، يعتبر استبدال بعض أطباق اللحوم، إما جزئيا أو كليا، بمنتجات نباتية، بداية جيدة يمكن أن يبعد عن المستهلكين خطر السمنة”.

وتجدر الإشارة إلى أن التوصيات الصحية العالمية تنصح البالغين باستهلاك ما لا يزيد عن 350 جراما من اللحوم الحمراء ومنتجات اللحوم في الأسبوع، وأن لا يتجاوز استهلاكها 50 جراما في اليوم.

مقالات ذات صلة

أخصائية نفسية: وضع الصحة النفسية للأطفال بالمغرب مقلق

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

دراسة حديثة: ممارسة الرياضة في منتصف العمر تقي من الإصابة بمرض الزهايمر

أسعار الأدوية بالمغرب تصل إلى تسعة أضعاف مثيلاتها في الخارج وخبراء يحذرون من أزمة

أخصائية تغذية: هذه أسباب الإصابة بفقر الدم والنساء والأطفال هم الأكثر عرضة له

الفرق البرلمانية تتعهد بالحفاظ على مركزية أجور مهنيي الصحة

اجتماع طارئ: التهراوي يتعهد بمركزية المناصب وتنفيذ الاتفاق مع شغيلة الصحة

طلبة

نهاية أزمة كليات الطب بعد 11 شهرا: توقيع تسوية تعيد الطلبة إلى مقاعد الدراسة

تعليقات( 0 )