قال رشيد السليماني، منسق مسلك الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، إن الأهداف والغايات هي من تتحكم في كيفية التعامل مع ملف الأمازيغية، مبرزا أنها تراث مغربي مشترك يجب أن يدرس علميا وأكاديميا وذلك دون أي “مزايدات” أو “تشنج”.
وأوضح الدكتور رشيد السليماني، منسق مسلك الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، وأستاذ وباحث في ملف الأمازيغية، في في حوار أجرته معه جريدة “سفيركم” الإلكترونية، خلال برنامج “حكامة“، الذي يقدمه الإعلامي والكاتب المغربي جمال بندحمان، والذي يبث في القناة الرسمية للجريدة على منصة اليوتيوب، أنه لا يجب أن يُنظر إلى الأمازيغية، ولا سيما من طرف مسؤول أكاديمي يشتغل في إطار مؤسسة على ملف الأمازيغية، نظرة “أهوائية” على غرار “سيمياء الأهواء” لجاك فونتيني.
وأكد السليماني أن النظر إلى الأمازيغية من زاوية نظر أهوائية من شأنه أن يجهز على هذا الملف في شقه الأكاديمي، قائلا: “لا يجب أن ننظر إلى ملف الأمازيغية نظرة أهوائية، لأن هذا هو الذي يقتل العمل الأكاديمي”.
وأبرز المتحدث ذاته أن الأمازيغية هي تراث مغربي مشترك بين جميع المغاربة، وهو الأمر الذي تؤكده مجموعة من الوثائق الرسمية الوطنية إلى جانب الخطب الملكية، منذ خطاب جلالة الملك الراحل الحسن الثاني في سنة 1994، مشيرا إلى أنها يجب أن تدرس علميا وأكاديميا دون أي تشنج أو مزايدات.
وشدد السليماني على أن الأهداف والغايات هي التي تحدد كيفية التعامل مع ملف الأمازيغية، وأن المغرب يمتاز بمبدإ الديمقراطية الحقيقية، حيث قال: “الأهداف والغايات هي التي تتحكم في طريقة التعامل مع ملف الأمازيغية، فالأهداف والغايات الوطنية الصرفة والوحدة داخل التعدد؛ وهو شعار ميثاق أكادير الذي تتبناه الحكومة الآن، يعكس الديمقراطية الحقيقية وقيمة التميز الذي يتسم بها المغرب على المستوى الرسمي و الأكاديمي والمؤسساتي”.
واستطرد السليماني أن مقاربة ملف الأمازيغية يجب أن تتم بعيدا عن ما أسماه بـ “المزايدات” و “الأدلجة”، داعيا إلى التسلح بدراسات علمية يعدها أساتذة اللغة الأمازيغية سواء في المستوى الابتدائي أو الجامعي، لأنهما يمتلكان آليات علمية دقيقة وموضوعية محايدة، مؤكدا أن “هذا الأمر فيه مصلحة الوطن المشتركة”.
وخلص السليماني إلى إبداء سعادته الكبيرة من التحاق طلبة غير ناطقين بالأمازيغية بشعبة الدراسات الأمازيغية في الجامعة، موجها دعوته إلى تعميم تدريس هذه اللغة، قائلا: “يفرحني من تجربتي الشخصية أنه لدينا طلبة غير ناطقين بالأمازيغية يلتحقون بالكلية ويختارون هذه الشعبة ويدرسون فيها، وهذا هو الهدف الذي نصبو إليه. ويجب أن يعمم تدريسها لأننا ندرس تراثا مغربيا بالفعل”.
تعليقات( 0 )