رياضة “التاي تشي” تقلل من حظوظ الإصابة بمرض الشلل الرعاشي

قد تقلل رياضة “التاي تشي”، لدى الأشخاص الذين يمارسون، احتمالات الإصابة بمرض “باركنسون” أو الشلل الرعاشي.

وأجرت جامعة “شانغهاي جياو تونغ” للطب الصينية، دراسة عبر تتبع صحة مئات المرضى المصابين بمرض “باركنسون”، لمدة تصل إلى خمس سنوات.

وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين، مجموعة أولى تتكون من 147 شخصا، يمارسون تمارين “تاي تشي” بشكل منتظم، بينما لم تمارس المجموعة الثانية المكونة من 187 شخصًا هذه الرياضة.

وأكد المشرفون على هذه الدراسة، أن نتائجها تدعم الدراسات السابقة، التي سلطت الضوء على فوائد ممارسة هذه الرياضة، للأشخاص الذين يعانون من مرض “باركنسون”.

ونقلا عن موقع “بي بي سي نيوز”، الذي نشر نتائج الدراسة، فإن تمارين “التاي تشي”، تمتاز بكونها تجمع بين الحركات البطيئة، والتنفس العميق والاسترخاء.

وتصف جمعية “باركنسون” في المملكة المتحدة، هذه الرياضة بأنها نشاط بدني منخفض الكثافة، يمكن أن يساعد على رفع المزاج والعيش بشكل جيد.

ووجدت الدراسة ذاتها، أن المجموعة الأولى التي كانت تداوم على ممارسة “تاي تشي”، كان تقدم المرض لديها بطيئا جدا، خاصة فيما يتعلق بأعراضه وإشكالية الحركة والتوازن.

ولوحظ لدى هذه المجموعة أيضا، انخفاض في عدد السقوط وآلام الظهر والدوار، مع تراجع في مشاكل الذاكرة والتركيز بالمقارنة مع المجموعة الأخرى، كما تحسن لديهم النوم.

وأجريت دراسة سابقة، على مجموعة من مرضى “باركنسون”، الذين مارسوا “تاي تشي” لمدة ستة أشهر، وسجل لديهم تحسن أكبر في المشي والوضع والتوازن، بالمقارنة مع أولئك الذين لم يتبعوا نفس البرنامج الرياضي.

وأوردت هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم الأعصاب وجراحة الجهاز العصبي والطب النفسي، تصريح الدكتور جين لي وزملائه، الذين أكدوا أن دراستهم، تظهر “أن تاي تشي تحتفظ بالتأثير الإيجابي على المدى البعيد لمرض باركنسون”.

وأبرزوا كذلك، أنه يمكن استخدام “تاي تشي” لإدارة مرض باركنسون على المدى البعيد، وتحسين جودة حياة المرضى، مع مساعدتهم على البقاء نشيطين.

وعلى الرغم من كل النتائج التي توصلوا إليها، إلا أنهم يعترفون بأن الدراسة صغيرة نسبيًا، ولا يمكن أن تثبت أن “تاي تشي” كانت السبب في النتائج الإيجابية التي شهدتها مجموعة واحدة.

من جانبه، وصف البروفيسور ألاستير نويس، أستاذ العلم العصبي والعلم الوبائي، في جامعة “كوين ماري” لندن، الدراسة بأنها “دراسة هامة”، مشيرا إلى وجود قيود في تصميمها، وأن هناك حاجة إلى المزيد من التجارب.

وفي هذا السياق، قال: “نحن نوصي بالفعل بممارسة تاي تشي، بالإضافة إلى أنواع أخرى من ممارسة الرياضة، ولكن فهم أي نوع من أنواع الرياضة هو الأكثر فائدة، هو هدف مهم لتعزيز إدارة المرض على المدى البعيد”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن دراسات سابقة، كانت قد وجدت أن رقص الباليه، يؤثر بشكل مماثل على مرض “باركنسون”.

مقالات ذات صلة

أخصائية: الاهتمام بالصحة النفسية ضرورة و”الكوتشينغ” النفسي أصبح “طوندونس”

المغرب أول دولة إفريقية تبرم اتفاقية مع شركة أمريكية لشراء لقاح جدري القردة

الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة: تكوين الأطباء في المغرب 8 سنوات وليس 7

كيف يمكن التعامل مع نوبات الغضب الشديد لدى أطفال التوحد ؟

حماية أجور الموظفين أثناء مرضهم تدفع مزور لمراسلة مندوبي الوزارات

وزارة الصحة تكشف حقيقة وثيقة تدعي رصد تلوث في مياه معدنية لإحدى الشركات

سرطان الثدي.. أخصائية تكشف أهمية الكشف المبكر والفرق بين المغرب والدول المتقدمة

القطاع الصحي بالصحراء المغربية يتعزز بمشروع كبير.. وآيت الطالب يكشف موعد الافتتاح

سرطان الثدي

وزارة الصحة تطلق حملة “أكتوبر الوردي” للكشف عن سرطاني الثدي وعنق الرحم

تعليقات( 0 )