قضت محكمة الجنايات بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة، بسجن النجم المغربي سعد لمجرد، لمدة ست سنوات ومنعه من دخول التراب الفرنسي لخمس سنوات، وذلك على خلفية القضية المتهم فيها باغتصاب وتعنيف فتاة فرنسية.
وأدين سعد لمجرد بعدما اقتنعت هيئة المحكمة بحصول التهم المنسوبة إليه، كما اعتبر 7 من أصل 9 محلفين أنه مذنب، نقلا عن إذاعة فرنسا الدولية.
وبعد مداولة دامت لأزيد من سبع ساعات، تم النطق بالحكم، وبعده مباشرة اعتقال الفنان المغربي، فيما منحت المحكمة لدفاعه 10 أيام للاستئناف.
ويقضي حاليا نجم البوب المغربي، ليلته الأولى في السجن، بعد جلسات المحاكمة التي انطلقت منذ يوم الإثنين، والتي استمعت فيها المحكمة لأقواله وزوجته غيثة العلاكي، وأيضا لأقوال المشتكية لورا بريول ووالدتها، إلى جانب عدد من الشهود.
وشكل الحكم على سعد لمجرد بالسجن، خبرا صادما لمحبيه وزملائه من الفنانين داخل المغرب وخارجه، الذين تضامنوا معه وعبروا عن ثقتهم في براءته.
وتعود أطوار هذه القضية، إلى شهر أكتوبر من سنة 2016، حين اتهمته الفتاة الفرنسية بتعنيفها واغتصابها داخل غرفته بأحد الفنادق، التي كان يمكث فيها على هامش حفله له بالعاصمة الفرنسية.
ومنذ ذلك الوقت وسعد يعاني من ويلات هذه التهم، التي أثرت عليه وهو في أوج عطائه الفني، فألغيت بعض حفلاته، وتعرض لحملات هجومية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعدما تنفس سعد لمجرد الصعداء في الآونة الأخيرة، حين سمحت له السلطات الفرنسية بمغادرة ترابها بتصريح قضائي، وإحياء حفلات بعدد من الدول وإنتاج الأعمال الغنائية، جاء الحكم بالسجن كرصاصة قاتلة أسقطت نجومية كسرت هيبة الأرقام القياسية وصمدت أمام لعنة التهم.