تعرض القاعات السينمائية المغربية الفيلم السينمائي “سنة عند الفرنسيين”، لمخرجه المغربي، عبد الفتاح الروم، انطلاقا من 21 يونيو الجاري.
الفيلم مقتبس من رواية للكاتب المغربي فؤاد العروي، تحمل نفس العنوان، والتي رشحت سنة 2010 لنيل جائزة “غونكور” الأدبية، وسيعرض بالقاعات السينمائية المغربية بعد عرضه بعدد من المهرجانات الدولية.
وتدور أحداث الفيلم حول حياة طفل مغربي يدعى مهدي كتيم، ينحدر من بادية ضواحي مدينة بني ملال، وبفضل تفوقه الدراسي يحصل على منحة خولت له الالتحاق بثانوية “ليوطي” بنديمة الدار البيضاء.
ويسرد الفيلم في مدة 98 دقيقة، تفاصيل حياة الطفل المغربي بعد التحاقه بمدرسة البعثة الفرنسية، حين وجد نفسه في عالم مختلف عن عالمه، حيث ستسلط كاميرا المخرج الضوء على تفاصيل الموسم الدراسي الذي قضاه وسط الفرنسيين، بداية من التحاقه مرورا بنمط عيشه داخل المؤسسة وحتى تخرجه منها.
ويرصد الفيلم أوجه الاختلاف بين عالمين متباعدين وثقافتين مختلفتين، من خلال شخصية مهدي كتيم التي تمثل المجتمع المغربي، والمؤسسة التي التحق بها والتي تعكس ثقافة فرنسا ونمط عيش أفرادها.
العمل الفني الذي نقل تفاصيل هجرة حقيقية، يكشف خبايا هجرة المغاربة إلى البعثات الفرنسية بالمغرب، ويطرح في قالب كوميدي مواضيع شائكة مثل أثر الاستعمار الفرنسي، والثقافة المزدوحة، والعنصرية وغيرها.
وعرف فيلم “سنة عند الفرنسيين”، مشاركة فنانين مغاربة وأجانب، أبرزهم عز العرب الكغاط، ورشيد الوالي، وصونيا عكاشة، ومارك صامويل، وماري غايل، وسيباستيان لالان وأنطوان شينيارد، إلى جانب مشاركة نجل المخرج سيف الروم وزوجته رشيدة الروم.