شريحة في الدماغ.. ما الذي يخطط له إيلون ماسك؟

شريحة

شريحة إلكترونية في الدماغ البشري، هي أحدث التقنيات التي أعلنت عنها شركة “نيوراليك”، لمالكها رجل الأعمال الشهير، إيلون ماسك.

وخلقت الشركة جدلا واسعا، بعد إعلانها البدء في استقطاب المشاركين، للقيام بتجربتها الأولى، لزرع شريحة إلكترونية في الدماغ البشري، بعد حصولها على موافقة رسمية، يوم 19 شتنبر الماضي، من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

واعتبره البعض خطوة الشركة الجديدة، ثورة تكنولوجية كبيرة ذات حدين؛ فيمكن أن تخدم البشرية كما يمكن أن تبيدها.

وتعتزم شركة “نيوراليك“، الناشئة المتخصصة في إنتاج الرقائق الإلكترونية، حسب ما سبق وأعلن عنه إيلون ماسك، أن عملية زرع شريحة إلكترونية في الدماغ، ستقتصر في مراحلها الأولى، فقط على المصابين بالشلل سواء الكلي أو النصفي، أو الذين يعانون من أمراض عصبية.

وكشفت “نيورالينك“، أنها تعمل على بناء شريحة إلكترونية، أطلقت عليها اسم “لينك”، تسعى إلى تقديم المساعدة للمرضى المصابين بالشلل الكلي، من أجل التحكم في الأجهزة الإلكترونية الخارجية، اعتمادا على الإشارات العصبية فقط.

وتدخل هذه التجربة في إطار دراسة “PRIME”، التي تعد اختصارا لواجهة الدماغ – الحاسوب الدقيقة المزروعة آليا، لتقييم سلامة ووظيفة الغرسات.

وأكد توماس أوكسلي، رئيس شركة “نيورالينك“، في مقطع فيديو نشره على موقعه الإلكتروني، قائلا: “نحن نبني تقنية يمكنها، بث أفكار الأشخاص الذين فقدوا القدرة على الحركة أو الكلام جرّاء مرض أو إصابة”.

وأشارت الشركة كذلك، إلى أنه سيتم تركيب الشريحة بواسطة إنسان آلي، سيعمل على تسجيل إشارات دماغية، يتم إرسالها إلى الحاسوب، وذلك من أجل “منح الأشخاص القدرة، على التحكم في مؤشر الكمبيوتر أو لوحة المفاتيح باستخدام أفكارهم وحدها”.

ويمكن أن تستمر الدراسة لحوالي 6 سنوات، ستوزع بين 18 شهرا للزيارات المنزلية والعيادات، ثم زيارات أخرى لمتابعة حالة المشاركين لمدة 5 سنوات أخرى.

بدوره، ذكر الكاتب والتر إيزاكسون، في كتابه الجديد حول مؤسس شركة “نيورالينك”، أن ماسك استنبط أفكاره من رواد أدب الخيال العلمي، من قبيل “إين بانكس”، من أجل تحقيق ربط الإنسان والآلة في العالم الحقيقي، وهي التقنية التي يطلق عليها “الدانتيل العصبي”، وتُزرع في أدمغة الأشخاص ويمكنها ربط جميع أفكارهم بجهاز الحاسوب.

من جانبها، نشرت وكالة “رويترز“، سجلات تفيد بإقدام شركة “نيورالينك“، منذ سنة 2018، على قتل ما مجموعه 1500 حيوان في تجاربها الخاصة بالشريحة الدماغية، منها أزيد من 280 من الأغنام والخنازير والقردة.

وارتفعت حدة هذه الانتقادات، حين توفي قرد آخر في تجربة للمشروع خلال العام الماضي، في إطار التجارب التي يقوم بها فريق الشركة، من أجل جعل الحيوانات الثدية تمارس لعبة الفيديو “بونغ”.

ومع دخول مشروع شريحة “لينك” حيز التجريب على الإنسان، تصاعدت مخاوف كبيرة، حول مدى أمانها على البشر، وخاصة المخاطر التي تصاحب بطاريات “الليثيوم” بالشريحة، والمضاعفات التي يمكن أن يحدثها، تحرك أسلاك الزرع داخل الأدمغة البشرية، وكذا استخراج أو زرع الجهاز دون التسبب في تلف لأنسجة المخ.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

‎على عكس المتداول.. دراسة: الذكاء الاصطناعي لا يُسهل العمل ويُرهق أكثر

كابوس يرعب العالم.. ماذا لو انقطع الأنترنيت للأبد؟

“الطاكسي الطائر”.. وسيلة نقل جديدة ستربط إسبانيا بالمغرب في 2030

المغرب يشارك في مفاوضات عربية لمحاربة المحتوى غير الهادف والأخبار الزائفة

انقطاع عالمي للأنترنت يربك أنظمة الدفع والبنوك والمطارات ووسائل الإعلام