كشفت صحيفة عبرية، أنه في حال تغلب الجيش الإسرائيلي، على “كتائب القسام”، واستطاع السيطرة بشكل كامل على قطاع غزة، ستكون هناك مرحلة مؤقتة ما بعد الحرب، وستستعين فيها إسرائيل، بجنود من المغرب والإمارات، من أجل تثبيت الوضع هناك.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة “هاريس” الإسرائيلية، أن المراحل التي تعقب التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، في حال بسط الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على قطاع غزة، تنقسم إلى ثلاث مراحل أساسية، الأولى حين ستسيطر فيها القوة العسكرية الإسرائيلية على القطاع المحاصر، والثانية” أو “المؤقتة”، عندما ستخول فيها إسرائيل لأطراف أخرى، مهمة تثبيت الوضع.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة، تضيف الصحيفة العبرية، فتتعلق بالفترة التي ستقوم فيها إسرائيل، بتسليم سلطة تدبير قطاع غزة إلى السلطات الفلسطينية، متسائلة عن الجهة التي ستستلم المسؤولية الأمنية بالمنطقة.
واستبعدت الصحيفة ذاتها، أن تحول هذه المهمة لمصر أو الأردن، معللة ذلك بالعدد الكبير للفلسطينيين المتواجدين في هذين البلدين، وأيضا بسبب توقعها رفض مصر لتسلمها، بسبب الخلافات الدائرة بين الغزاويين والإخوان المسلمين.
وأكد التقرير نفسه، أن أفضل خيارين أمام إسرائيل، من أجل تدبير الوضع الأمني في غزة، هما المغرب والإمارات، من خلال إحضار جنودهما إلى القطاع، حيث وصفت الصحيفة جنود البلدين بـ”الجنود المهنية”.
وأبرز المصدر ذاته، أن المملكة العربية السعودية، هي من ستتكلف بميزانية إعمار القطاع، تليها بعد ذلك خطوة تسليمه إلى السلطة الفلسطينية، من أجل تجنب تكرار سيناريو سنة 2007، حين فقدت السلطات الفلسطينية سلطتها وسيطرتها على القطاع، بسبب الانقلاب الذي قامت به “حماس” آنذاك.
وسبق وأشارت مجموعة من التقارير الإعلامية، المنشورة في عدة صحف ومنابر عبرية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إلى أن القضاء بشكل نهائي على حماس، هو “أمر مستبعد جدا”.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر عن رفضه لمطالب دول، تدعو إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى القطاع، معللا رفضه بكون قبول هذه المطالب، يعد بحسبه، ضعفا واعترافا بالهزيمة أمام حركة “حماس”، ومؤكدا أن هدف بلاده الأساسي، يكمن في القضاء بشكل نهائي على الحركة.
وجدير بالذكر أن الدبلوماسي الأميركي السابق، دينيس روس، قال في مقال نشر له على صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن العديد من الإسرائيليين، يجدون أن عيشهم داخل إسرائيل بعد الوقائع الأخيرة، التي حدثت على إثر عملية “طوفان الأقصى”، أصبح “على المحك”.
تعليقات( 0 )