أفادت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء، حسب مصدر لم تفصح عن هويته، أن الجزائر “ستوقف تسليم الغاز إلى شركة ناتورجي الإسبانية إذا قررت بيع أسهمها لشركة أخرى”، في إشارة لشركة “طاقة” الإماراتية.
ووفق تقرير للوكالة الإعلامية، فإن مصدرها لم يذكر الشركة التي قد تشتري أسهم ناتورجي، بيد أن تقارير سابقة كشفت أن شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، قالت، خلال الشهر الماضي، إنها تجري مناقشات مع أكبر ثلاثة مساهمين في “ناتورجي”؛ ما قد يؤدي إلى عرض استحواذ كامل على أكبر شركة غاز طبيعي في إسبانيا.
وتملك “ناتورجي” حصة في خط أنبوب غاز رابط بين إسبانيا والجزائر، ولديها كذلك عقود رئيسة مع “سوناطراك” الجزائرية التي تمد إسبانيا بالغاز عبر خط أنبوب “ميدغاز”، وتلتزم “ناتورجي” أيضاً بعقد طويل الأجل لتوريد نحو ثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي المسال سنوياً.
وقال متحدث باسم الشركة الإسبانية لـ”رويترز”، وفق تقرير الوكالة، إن “ناتورجي وقعت عقود توريد الغاز أو دفع غرامة إذا لم تستورده حتى 2032 مع الجزائر”.
وأضاف بأن “ناتورجي ليست جزءاً من أي مفاوضات بشأن المساهمة في الشركة، كما هو واضح في الحقائق ذات الصلة المنشورة في ذلك الوقت”.
وبدأت شركة “طاقة” الإماراتية، التابعة لشركة أبوظبي القابضة المملوكة من نائب حاكم دبي طحنون بن زايد شقيق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، سلسلة من المفاوضات مع مساهمي شركة “ناتورجي” لإتمام صفقة الاستحواذ على غالبية أسهمها.
ووفقًا لموقع “el economista” الإسباني، فإن مساهمي “ناتورجي”، بما في ذلك صندوقا الاستثمار “جي آي بي” و”سي في سي”، قد وافقا على بيع حصصهما لشركة “طاقة” الإماراتية.
وأفادت شركة “طاقة” بأنها تجري محادثات مع مساهم ثالث في “ناتورجي”، وهو مجموعة كريتريا، بهدف التوصل لاتفاق استحواذ كامل على المجموعة الإسبانية.
كما يمتلك كريتريا، المساهم الرئيس في بنك كايشا بنك، حصة تبلغ 26.7% في “ناتورجي”، في حين يمتلك صندوقا الاستثمار المباشر جي.آي.بي وسي.في.سي حصصًا تبلغ حوالي 20% لكل منهما.
وتشير التقارير الإسبانية إلى أن العملية تتطلب موافقة الحكومة الإسبانية في النهاية، حيث أن أي استحواذ أجنبي على شركة إسبانية بنسبة تزيد عن 30% يتطلب موافقتها، وذلك لحماية “مصالح البلاد”.
تعليقات( 0 )