بعد الضجة التي أثارها عميد كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء، لرفضه تسليم جائزة التفوق لطالبة كانت تضع الكوفية وامتنعت عن نزعها، خرج طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء ببيان يستنكرون فيه الحادث، كما خرج وزير العدل السابق، المصطفى الرميد، بمنشور وصف فيه التصرف بـ”الجبان”.
وجاء في بيان مكتب الطلاب “شهدنا موقفا مؤسفا وغير مقبول من عميد كلية العلوم بنمسيك الذي رفض تسليم الجائزة لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية معتبرا ذلك طرحا لقضية سياسية”.
وأكد ذات المكتب أن “هذا التصرف أثار استياء وغضب الحضور من أطر تعليمية وأولياء الطلبة والطلبة أنفسهم ويشكل إهانة للقيم الأكاديمية والإنسانية التي تقوم عليها مؤسساتنا التعليمية”.
وأضاف المصدر ذاته على أن ارتداء الكوفية الفلسطينية “تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وهو حق يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مطالبين بضرورة احترام حقوق الطلاب في التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم بشكل سلمي وحضاري”.
ودعا الطلاب في بيانهم المسؤولين بالمؤسسات التعليمية بالالتزام “بمبادئ النزاهة والعدل واحترام حقوق الطلبة” كما طالبوا بإجراء تحقيق عاجل في هذه الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل. معبيرين في نفس الوقت عن تضامنهم مع الطالبة المتفوقة.
ومن جانبه خرج الرميد بمنشور قال فيه: “إذا صح أن عميداً بكلية مغربية رفض توشيح طالبة لأنها تحمل الكوفية الفلسطينية، فهو جبان لا يستحق العمادة، ومتجرد من الإنسانية لا يستحق الاحترام… أرجو ألا يكون الخبر صحيحاً”.
يشار إلى أن مقطع فيديو كان قد انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي يوثق لعميد كلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء، وهو يرفض تسليم جائزة التفوق لطالبة رفضت نزع الكوفية الفلسطينية التي كانت تضعها، وهو الأمر الذي قوبل بردات فعل الاستياء والرفض لهذا التصرف الذي لا يمث لأية صلة بمبادئ الانسانية وشيم المغاربة وموقفهم من القضية الفلسطينية.