أماط عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اللثام عن تفاصيل برنامج الدعم المباشر للأسر، الذي سيبدأ صرف إعاناته المباشرة ابتداء من دجنبر 2023.
وقبل أن يكشف أخنوش، تفاصيل ورش الدعم المباشر للأسر، أكد في تصريح أمام مجلسي البرلمان، أمس الاثنين، أن تفعيله يعد “لحظة تاريخية، في المسار المتواصل لتكريس دعائم الدولة الاجتماعية، وبناء مغرب التقدم والكرامة، كما أراده الملك محمد السادس”.
وتابع بالقول إن المغرب “أمام فرصة تاريخية، يدشن بها الملك ثورة اجتماعية حقيقية، ستشكل جيلا جديدا، من التعاقد الاجتماعي بين الدولة والمواطنين، ونواة صلبة لمغرب الغد، من شأنها تعزيز الإحساس بالانتماء للوطن، ورفع منسوب الثقة في المؤسسات، وفي القدرة على النجاح الجماعي”.
وعن تكاليف هذا الورش الاجتماعي، قال رئيس الحكومة، إنه سيتطلب ميزانية قدرها 25 مليار درهم خلال سنة 2024، ستبلغ 29 مليار درهم سنويا ابتداء من 2026.
ولفت المتحدث إلى أن هذه الميزانية، تنضاف لعشر ملايير درهم، التي تخصصها الدولة سنويا، لتعميم التغطية الصحية الإجبارية، على الأسر الفقيرة والهشة، والتي تمثل إجمالا ميزانية سنوية، قيمتها حوالي 40 مليار درهم ابتداء من 2026.
وفي التفاصيل، أوضح أخنوش أن عرض الدعم الاجتماعي المباشر، يتوزع على ثلاثة محاور أساسية، الأول يهم الأسر المستهدفة التي لها أبناء، والثاني يخص الأسر المستهدفة التي ليس لها أطفال أو يتجاوز سنهم 21 سنة، خاصة التي تعيل أشخاص مسنين، والثالث يهتم بمنحة الولادة.
وفي إطار المحور الأول، تحدث أخنوش عن منحة شهرية، تعطى عن كل طفل لم يتجاوز عمره 21 سنة، مشيرا إلى أن الأسر التي يتجاوز عدد أطفالها ثلاثة، ستتلقى إضاف لذلك، وعلى غرار التعويضات الممنوحة لأجراء القطاع الخاص، دعما شهريا يقدر بــ36 درهم بالنسبة للطفل الرابع والخامس والسادس.
وأوضح أنه منذ ولادته وإلى غاية بلوغه 5 سنوات، يمنح كل طفل دعما قيمته الشهرية 200 درهم، ابتداء من 30 دجنبر 2023 وطيلة سنة 2024، و250 درهم شهريا سنة 2025، ليتم رفعه إلى 300 درهم شهريا، ابتداء من سنة 2026.
وذكر المسؤول أن الطفل في سن التمدرس، يحافظ على نفس الدعم ما بين سن السادسة و21 سنة، بينما يحصل الطفل في وضعية إعاقة، على دعم بقيمة 300 درهم شهريا في 2024، و400 درهم شهريا ابتداء من يناير 2026.
وتعزيزا لمكتسبات فئات أطفال النساء الأرامل، المستفيدين سابقا من برنامج “دعم”، يضيف أخنوش، ستواصل الدولة منح 350 درهما شهريا عن كل طفل، إلى غاية نهاية سنة 2024، ثم 375 درهم شهريا عن كل طفل، سنة 2025، و400 درهم شهريا عن كل طفل، ابتداء من سنة 2026.
واستدامة للآثار الايجابية لبرنامج “تيسير”، وتشجيعا لمواصلة التمدرس، لفت المسؤول الحكومي، إلى أن قيمة هذا الدعم ستقلص، في حالة انقطاع الطفل عن الدراسة.
وفيما يخص المحور الثاني، ستستفيد الأسر المستهدفة التي ليس لها أطفال أو يتجاوز سنهم 21 سنة، خاصة التي تعيل أشخاص مسنين، من منحة جزافية تبلغ قيمتها 500 درهم شهريا، ابتداء من آخر دجنبر 2023.
وفي هذا السياق، سجل عزيز أخنوش، أن الحد الأدنى للدعم لكل أسرة، كيفما كانت تركيبتها، يبلغ 500 درهم شهريا، مشيرا إلى أن قيمته يمكن أن تصل إلى أكثر من 1.000 درهم شهريا، اعتبارا لتركيبة كل أسرة خاصة عدد أطفالها.
وعليه، أعلن أخنوش أن الأسرة التي عندها طفل واحد، ستتوصل مباشرة بـ500 درهم شهريا، ابتداء من آخر دجنبر 2023، والأسرة التي عندها طفلان متمدرسان، ستتوصل بـ500 درهم شهريا ابتداء من آخر هذه السنة، و600 درهم شهريا ابتداء من سنة 2026.
وبالنسبة للدعم الشهري المخصص للأرامل، قال أخنوش، إن الأرملة المستهدفة ستستفيد ابتداء من آخر هذه السنة، من 500 درهم إذا كان لها طفل واحد، و700 درهم إذا كان لها طفلان، في سنة 2024، و800 درهم ابتداء من 2026، وفي حال كان لها 3 أطفال، ستتوصل بـ1,050 درهم سنة 2024، وبـ1,200 درهم ابتداء من 2026.
أما فيما يتعلق بالمحور الثالث، بين عزيز أخنوش، أن كل أسرة تمنح، بمناسبة الولادتين الأولى والثانية، دعما جزافيا تقدر قيمته بـ2,000 درهم عند الولادة الأولى، و1,000 درهم عند الولادة الثانية.