كشفت عزيزة اللواح، وهي مختصة في الطبخ المغربي، عن الطقوس الاحتفالية التي كانت تقيمها الأسر المراكشية العريقة في الفطور بمناسبة بلوغ أبنائها الصيام الأول، ولا سيما عادة “سبع حراير”، وذلك خلال حديثها عن عادات أهل المدينة الحمراء في شهر رمضان.
وأوضحت عزيزة اللواح، التي فتحت أبواب بيتها أمام طاقم برنامج “فطور بلادنا“، الذي يقدمه الدكتور وأخصائي التغذية نبيل العياشي، والذي يعرض خلال شهر رمضان في قناة “سفيركم” على اليوتيوب، أن الأسر المراكشية كانت تعمد إلى جمع الأطفال الذين بلغوا سن الصيام، من أجل الاحتفال بهم من خلال عادة “سبع حراير”.
وأضافت أن ما يميز هذه العادة أنها كانت تمر في أجواء يطبعها الاحتفال والبهجة والحميمية، وسط مشاركة الأهل والأصدقاء والجيران، حيث تقوم الأم بمساعدة الجدة أو الخالة أو أحد أفراد الأسرة بوضع الطفل أو الطفلة في أعلى سلم خشبي.
وواصلت أنه بعد جلوس الإبن أو الإبنة في السلم، تُناوِلهما الأم سبع ملاعق من سبع أواني “زلايف” وُضعت فيها شوربة “الحريرة”، وتضع في إناء الفتاة حلي من الذهب، وحين تجده يصبح ملكها، أما بالنسبة للصبي فيشتري له الأهل هدية تناسبه.
ولفتت إلى أن الأبناء الذين بلغوا سن الصيام لأول مرة، يصبح لزاما عليهم في هذا اليوم شرب وجبات الحريرة السبعة كاملة، موضحة أن الأسر كانت تصطحب الأبناء في جولة قبل أذان المغرب، من أجل الترفيه عليهم إلى حين أذان المغرب.
وخلصت إلى الإشارة إلى أن عادة “سبع حراير” التي كانت تقام في ليلة القدر من شهر رمضان، تعكس القيمة التي كانت تخصها الأسر المراكشية لصيام أبنائها الأول، مبرزة أن الفتيات كن يتزين في هذه الليلة ويرتدين أفضل ما لديهن من قفطان أو تكشيطة جديدة.