“قطار المشاعر”.. خيار الحجاج المغاربة للانتقال بين المشاعر المقدسة في مكة المكرمة

يعتبر قطار المشاعر خيارا مناسبا للحجاج المغاربة، الراغبين في أداء موسم الحج لسنة 2024، لأنه ينقل الحجاج بسرعة وسهولة بين مكة المكرمة ومشاعر منى وعرفة والمزدلفة، وذلك بعد انقطاعه عن الخدمة في فترة جائحة كورونا بسبب انخفاض عدد الحجاج.

ويتكون هذا القطار الذي تتراوح سرعته بين 80 120 كيلومتراً في الساعة، والذي يربط مدينة مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة، من ما مجموعه 17 قطارا، يشمل حوالي 204 عربة، تبلغ الطاقة الاستيعابية لكل عربة 300 راكب، كما أن طول مساره يقدر بـ 18 كيلومترا، كما أن ارتفاعه عن سطح الأرض يتراوح من 8 إلى 10 أمتار.

وما يجعله الخيار الأمثل للحجاج المغاربة هو سرعته في التنقل، حيث بإمكان قطار المشاعر أن يقطع المسافة الطويلة من منى وعرفات في أقل من عشرين دقيقة، ويمكن أن ينقل في ظرف ساعة واحدة ما مجموعه 72 ألف راكب.

وكان الهدف الرئيسي من إنشاء قطار المشاعر هو تخفيف الازدحام المروري الذي يحدث في فترة الحج، والذي يسبب في الكثير من الأحيان إصابات في صفوف ضيوف الرحمان بسبب التدافع، فبالإضافة إلى أنه يحافظ على نظافة البيئة، يسهم القطار في الاستغناء عن المركبات والحافلات الملوثة للبيئة، حيث أنه ساعد في السنة الماضية على الاستغناء عن 50 ألف مركبة وحافلة عند الدخول إلى المشاعر، كما أتاح للسعودية إمكانية استغلال المساحات الأرضية في بناء خيام من شأنها أن تستوعب أعداد مهمة من الحجاج.

وكانت السعودية قد بدأت في سنة 2008 في تنفيذ هذا المشروع بميزانية إجمالية تقدر بـ 6 مليارات و650 مليون ريال سعودي، ليتم بعدها أي في سنة 2010 افتتاحه بشكل رسمي.

ويعتمد قطار المشاعر على نظام آلي يستخدم النظام الترددي، ويتم التحكم به عن بعد عبر مركز المراقبة، ويحتوي كذلك على أنظمة يمكنها مراقبة الحشود والتحكم فيها، ناهيك عن مجموعة من الأنظمة الأخرى الخاصة بحالات الطوارئ والإنقاذ، ومكافحة الحرائق، أما عن تنظيم حركة القطار فتتماشى مع الاحتياجات اليومية حسب نسك كل يوم.

ويراعي تصميم هذه المحطات مجموعة من الأمور التي من شأنها أن تيسر عملية تنقل الحجاج في المحطات وداخل القطار، ومن بينها أن منطقة الانتظار مفصولة عن منطقة الصعود، وهذه الأخيرة مفصولة بدورها عن رصيف المغادرة، كما أن محطات هذا القطار تحتوي على سلالم من أجل نقل الركاب إلى الدور الأرضي، وكذا مصاعد كهربائية لمن لا يقدرون على تسلق السلالم من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

مقالات ذات صلة

محمد الحنصالي: قطاع التعليم الخصوصي يحتاج مبادرة من الدولة

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

المتقاعدون يعودون للاحتجاج أمام البرلمان

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

المغرب يحقق تقدما في مؤشر الأداء المناخي ويواصل ريادته في مجال الحياد الكربوني

تعليقات( 0 )