كانت ليلة مرعبة، تلك التي عاشها المغاربة، مساء أمس الجمعة، بعدما باتوا على كابوس الزلزال، الذي ضرب عددا من المدن.
وعقب اهتزازات الزلزال، التي تفاوتت درجتها من منطقة إلى أخرى، هرول المواطنون خارج منازلهم، وسط ذعر وخوف، من حدوث هزات ارتدادية.
ولجأ المغاربة، رجالا ونساء، كبارا وصغارا، إلى الشوارع، والحدائق والساحات العمومية، مفترشين الأرض وملتحفين بالسماء، رافضين العودة إلى منازلهم، خوفا من اهتزازات جديدة.
في غضون ذلك، أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، عن تسجيل هزة أرضية، بقوة 7 درجات على مقياس ريشتر.
وحسب بيان للمعهد، حدد مركز هذه الهزة، التي وقعت على الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة، مساء الجمعة، في جماعة إيغيل، التابعة لإقليم الحوز.
نتيجة لذلك، نجمت عن هذا الزلزال، حصيلة ضحايا، بلغت إلى حدود كتابة هذه الأسطر، 820 وفاة و672 إصابة، 205 منها خطيرة، وذلك حسب أحدث حصيلة محينة لوزارة الداخلية.
وعلى إثر الزلزال، نشرت القوات المسلحة الملكية، بأمر من الملك محمد السادس، وسائل بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة، مكونة من فرق البحث والانقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني.
في وقت لاحق، حذرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، من احتمال مواجهة موجة “تسونامي”، بعد سلسلة الزلازل الني شهدتها جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وعلاقة بالهزة الأرضية التي ضربت الحوز، قالت الهيئة، إنه “أقوى زلزال يضرب هذا الجزء من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ أكثر من 120 سنة”.
وأعاد كابوس الزلزال، إلى أذهان المغاربة، فاجعة زلزال أكادير، الذي وقع سنة 1960، وكان أكثر الزلازل فتكا وتدميرا في تاريخ المغرب، بحصيلة ضحايا تجاوزت 15 ألف شخص.