تحتضن المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، اليوم السبت، الدورة الأولى بالمغرب لمعرض «HSK» للدراسة والعمل في الصين، من تنظيم معهد “كونفوشيوس”، لعرض آفاق التكوين بأكثر من 20 جامعة صينية، وفرص الشغل المتاحة بالبلد الأسيوي.
ويأتي هذا المعرض، وفق المعهد، في سياق كون الأخير الأول من نوعه في إفريقيا، باعتباره نموذجيا بالقارة، من خلال تقديمه للتكوين الأكاديمي والثقافي الضروري للصغار والكبار ومن المهتمين باللغة والثقافة الصينية، والمساهمة في برامج لتكوين مدرسي ومدرسات اللغة الصينية.
وسبق لمسؤول صيني، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لبلدية بكين، ” يـــن لــي”، أن عبر خلال زيارته للمعهد، عن ارتياحه للتعاون الوثيق بين جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة بكين للدراسات الدولية، معربا عن أمله في أن يضطلع معهد “كونفوشيوس” بدور طلائعي في تعزيز الثقافة الصينية بهدف تعميق علاقات الصداقة بين الشعبين.
ووفق معطيات أوردها الموقع الرسمي لمعهد “كونفوشيوس”، فإن الأخير تم إحداثه سنة 2008، وفي سنة 2012 تم إطلاق مسلك الدراسات الصينية. كما تم تأسيس مراكز أخرى للمعهد بجامعات مغربية أخرى، لتوسيع قاعدة متعلمي اللغة الصينية بالمملكة المغربية.
كما سبق، لرئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، تشاو ليجي، أن أعلن يوم السبت 13 ماي 2023 بالرباط، أن بلاده ستوفر 100 منحة دراسية دولية لتعلم اللغة الصينية بالمغرب، و100 مقعد في المخيم الصيفي الذي يقام بالصين، من أجل “نشر ودعم تعلم اللغة الصينية بالمغرب بصورة أفضل”.
وأوضح المسؤول ذاته، في كلمته التي ألقاها، خلال حفل استقبال نظمه على شرفه معهد “كونفوشيوس” بجامعة محمد الخامس، أنه سيتم أيضا توفير مجموعة من المعدات لتعلم اللغة الصينية عبر الإنترنيت لفائدة طلبة الجامعة ذاتها، وألف كتاب لتعليم اللغة والثقافة الصينيتين”.
وأشار في ذات السياق، إلى أن المعهد يعد منصة مهمة للعالم للتعارف والتعرف على الصين وأيضا للتعارف بين الصين والمغرب والصين وإفريقيا”.
وأكد على أن ’’المعهد قدم على مدى أكثر من عقد، مساهمات إيجابية لتعزيز التواصل ومن أجل الاستفادة المتبادلة بين الثقافتين الصينية والمغربية وتقوية التعاون بين الشعبين”.
تعليقات( 0 )