تواجه المديرة التنفيذية لمنصة “إكس”، ليندا ياكارينو، مجموعة من الضغوط، وذلك في خضم الجدل القائم حول المنصة بخصوص معاداة السامية، وخرجات إيلون ماسك الإعلامية، التي جرت عليه وابلا من الانتقادات بسبب مساندته للفلسطينيين وتبنيه نظرية المؤامرة، التي تدور حول إقدام المجتمع اليهودي على إضعاف أمريكا عبر ترحيل اللاجئين إليها.
دعوات للاستقالة
وواجهت المديرة التنفيذية للمنصة، مجموعة من الدعوات إلى تقديم استقالتها من منصبها، خاصة في الفترة التي يتوقع أن تواجه فيها الأخيرة أزمة كبيرة، بعد إعلان مجموعة من الشركات، من قبيل “Apple” و”Disney” و”IBM”، عن عزمها إيقاف إنفاقها على “إكس”.
وطالب مجموعة من المسؤولين التنفيذيين ليندا ياكارينو التي تشغل منصب المديرة التنفيذية لشركة “إكس”، بالاستقالة من منصبها، مؤكدين أنها تخاطر بسمعتها ومستقبلها المهني، بسبب تصرفات مالك المنصة، إيلون ماسك.
ولم تستجب المديرة التنفيذية لمنصة “إكس”، إلى حدود الآن لكل هذه الدعوات، وفضلت البقاء على الرغم من أن المدراء التنفيذيين السابقين لـ”تويتر”، قد أكدوا أنها يمكن أن تخسر سمعتها بسبب انتمائها للشركة.
وكان الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، قد شن في السابق حربا على شركة “ميديا ماترز”، وقرر رفع دعوة قضائية عليها بسبب تشويهها سمعة المنصة ومساهمتها في انخفاض إيراداتها، ما تسبب في إيقاف مجموعة من الشركات لإعلاناتها على الأخيرة، نتيجة اتهامها بمعاداة السامية.
وسبق لشركة “ميديا ماترز”، أن نشرت بحثا يؤكد إقدام شركة منصة “إكس” أي تويتر سابقا، على نشر إعلانات مؤيدة للنازية، تشجع على الكراهية ضد اليهود وتدعم منشورات تروج لنظرية المؤامرة اليهودية ضد أمريكا.
وهذا الأمر، دفع المنصة إلى إصدار بيان أعلنت فيه، أنها ستقوم بحماية حق الجمهور والمستخدمين في التعبير عن رأيهم بكل حرية، واتهم المصدر ذاته المجموعة الإعلامية، بسعيها إلى تضييق نطاق “حرية التعبير” معتبرة هذا الأمر “تهديدا لسردها الأيديولوجي وخطاباتها المالية”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست هذه المرة الأولى، التي يقرر فيها إيلون ماسك، مقاضاة جهة معينة، حيث أعلن في شهر شتنبر الماضي، أنه يعتزم مقاضاة “رابطة مكافحة التشهير”، التي تعنى بالتصدي لمعاداة السامية، وقال: “من أجل إزالة الشبهات عن اسم منصتنا فيما يتعلق بمعاداة السامية، يبدو أنه ليس لدينا خيار سوى مقاضاة رابطة مكافحة التشهير بتهمة التشهير… يا لها من مفارقة!”.