ما قصة “حي المغاربة” الذي دمرته إسرائيل في القدس؟

"حي المغاربة" في القدس

يعد “حي المغاربة”، من أحد الأحياء الأثرية في القدس القديمة، وكان هذا الحي رمزا لتعلق المغاربة بالقدس، فما قصته؟ وكيف تحول إلى ركام على يد الاحتلال الإسرائيلي؟.

يقع “حي المغاربة” في الجنوب الشرقي لمدينة القدس، تحديدا على حدود غرب المسجد الأقصى بالمحاذاة مع حائط البراق، وتعود تسميته هذه، إلى نسبة المغاربة القاطنين به، والذين تعود إقامتهم بهذا الحي إلى سنة 909م.

ويعتبر هذا الحي من المعالم التاريخية والإسلامية البارزة في المدينة، وتقدر مساحته بـ45 ألف متر مربع، ويشكل نسبة 5 بالمئة، من مساحة القدس القديمة.

وتعود تفاصيل تسمية هذا الحي، إلى سنة 1187م، حين انتصر المسلمون في معركة حطين، لفتح بيت المقدس، والتي شاركت فيها مختلف الأطياف العربية منهم المغاربة، الذي شكلوا من 20 إلى 25 بالمئة، من الجيش الذي قاده صلاح الدين الأيوبي.

وبعد أن انتصر صلاح الدين الأيوبي في المعركة، واسترجع القدس من يد الصليبيين، وبعدما وضعت الحرب أوزارها، ألح على المغاربة المجاهدين بالبقاء، بدل العودة إلى بلادهم، وطلب منهم الاستقرار بشكل دائم في المدينة، اعترافا بدورهم المشرف في المعركة.

ومن هنا، جاءت مقولة صلاح الدين الأيوبي الشهيرة: “أسكنت هناك من يثبتون في البر، ويبطشون في البحر، وخير من يؤتمنون على المسجد الأقصى وعلى هذه المدينة”.

لكن “حي المغاربة” تحول إلى ركام، بعدما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على هدمه، يوم 10 يونيو من سنة 1967، وقد مثل هدمه البداية الأولى لتهويد المسجد الأقصى.

وخلال عملية الهدم هذه،  التي استغرقت ساعات قليلة، دمر الاحتلال الإسرائيلي 135 بيتا، ومسجدين، أحدهما مسجد البراق الشريف، والآخر مسجد المغاربة، ومات العديد تحت الأنقاض وشرد 650 فلسطينيا، وأنشأ مكانه ساحة عمومية سماها “المبكى” خصصت للصلاة والاحتفالات اليهودية.

 

 

 

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

الأمن المغربي ينجح في إيقاف 4 عناصر موالية لتنظيم “داعش” في اشتوكة

بعد ربع قرن من الحكم..أهم المحطات البارزة في عهد الملك محمد السادس

أجواء حارة نسبيا مع سحب منخفضة بالمملكة

المناطق المتضررة بالزلزال.. بركة يعلن انطلاق أشغال تأهيل طريق وطنية بالحوز

أسعار اللحوم الحمراء.. خبير يتوقع ارتفاعات كبيرة خلال الأشهر القادمة