أجرى سفير المملكة المغربية لدى ألبانيا، يوسف بلا، ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية الألباني، إغلي حسني، مباحثات بهدف تعزيز العلاقة الرابطة بين البلدين وخلق أفق للتعاون الثنائي بين الرباط وتيرانا.
وعرف هذا اللقاء الذي جمع بين الطرفين، إشادة الوزير الألباني بنجاع المغرب في الحفاظ على استقراره السياسي، منوها بالنمو الذي تعرفه المملكة في مجالات متعددة، مثمنا في ذات الوقت تميز العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي بين البلدين.
وأكد الوزير الألباني على الأهمية القصوى لتمتين الروابط المغربية الألبانية، عبر إعطاء دفعة قوية لها من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون، خاصة في الجانب المتعلق بالتجارة والطاقات المتجددة، وكذا زيادة الروابط البحرية والجوية.
وبدوره، استغل السفير المغربي الفرصة للتنويه بالدور المهم الذي تضطلع به ألبانيا داخل مجلس الأمن، لا سيما وأنها أشرفت على مجموعة من الأعمال والمبادرات التي كان لها دور كبير في تعزيز السلام والأمن في العالم.
ووجه الدبلوماسي المغربي دعوته إلى اكتشاف الإمكانات المهمة التي يزخر بها المغرب، لا سيما فيما يتعلق بتشجيع وتحفيز الاستثمار، لافتا إلى أنه يوفر إمكانات مهمة ومشجعة، من قبيل: بوابة لإفريقيا من أجل التوسع التجاري الألباني.
وخلص المتحدث ذاته إلى التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي، وتكثيف تبادل الخبرات في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وكانت وزيرة الثقافة بجمهورية ألبانيا، إيلفا مارغريتي، قد أشادت بمستوى العلاقات بين البلدين، وذلك أثناء حضورها لأشغال الدورة السابعة عشر للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو، والتي احتضنتها مدينة الرباط، خلال الفترة الممتدة من 28 نونبر إلى 3 دجنبر 2022.
وخلال زيارتها هذه، كانت مارغريتي قد أجرت مباحثات مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، التي كانت بمثابة فرصة مهمة لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الثقافي.
وسبق للوزيرة أن صرحت لمنابر إعلامية وطنية آنذاك، أن “هناك العديد من الإمكانيات التي يمكن أن تسهم في تعزيز وإثراء التواصل والتعاون بين البلدين”، مؤكدة بقولها” “أؤمن أنه لدينا العديد من الأمور التي يمكن تقاسمها والالتزام بتنفيذها فيما يتعلق بالتعايش بين الثقافات”.