نبه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، الحكومة المغربية، إلى الصعوبات التي يواجهها مغاربة العالم، في ما يتعلق بالاستثمار في المغرب، خلال مداخلة لوزير السياحة في حكومة عبد الإله بنكيران، لحسن حداد بالغرفة الثانية للبرلمان، خلال الجلسة العامة لمناقشة مشروع القانون المالي للسنة المالية 2024.
وفي هذا السياق، قال لحسن حداد، عضو الفريق الاستقلالي بالمستشارين، إن ’’مغاربة العالم يريدون أن يستثمروا في قراهم ومداشرهم وهم أحسن وسيلة للوصول إلى مناطق لا يصل إليها المستثمرون العاديون”.
وأضاف أن ’’تجارب الكثير منهم مع الاستثمار لم تكن موفقة وأغلبهم أوقف مشاريعه في منتصف الطريق أو قبل البداية نظرا لكثرة العراقيل الإدارية وغياب التشجيع على المستوى المحلي واستفحال ظاهرة الرشوة والمحسوبية”.
وأكد حداد على “جدية هذه الحكومة واهتمامها بالاستثمار كأحسن وسيلة لخلق الثروة والشغل وتنمية المناطق المعزولة والنائية، وما أتت به على مستوى الاستثمار إيجابي جدا ونريد منها أن تكثف الجهود لتتبع المشاريع والوقوف عند العقبات وتذليلها ووضع منصة للمواكبة والإنصات للمستثمرين وأخذ شكاويهم مأخذ الجد’’.
وطالب المتحدث ذاته، بضرورة ”معاقبة من تسول له نفسه الوقوف في وجه من يريد أن يستثمر في حاضر البلاد والعباد وأن يساهم في تحسين ظروف معيش الساكنة ومستقبل الأجيال القادمة”. مشيرا إلى أننا ’’لا نعرف بعد الكيفية التي ستمكننا من الاستفادة من خبرات مغاربة العالم، ونريد من الحكومة أن تعالج هذا الوضع”.
من جهة أخرى، شدد المتحدث على ضرورة مضاعفة الحكومة مجهوداتها من أجل تنزيل بعض الالتزامات في البرنامج الحكومي، وعلى رأسها تشجيع اندماج المرأة في سوق الشغل ولتحمل المسؤولية في الإدارات والمؤسسات العمومية.
وأبرز في ذات السياق، أن الحكومة مطالبة بتدارك البطء في هذا المجال، وتابع: “علينا اليوم الاستثمار في الإمكانيات الجديدة للعمل التي أنتجها التحول التكنولوجي والمنصات الإلكترونية لجعلها في صالح مشاركة المرأة في سوق الشغل”.
وأردف: “العمل الجزئي أضحى حتمية وواقع، ومن الضروري أن نهيئ أنفسنا لأن العمل بالشكل التقليدي انتهى”، مشددا على أنه “بغينا إجراءات ملموسة من هاد الحكومة في مجال إدماج المرأة”.
ودعا الفريق الاستقلالي، من خلال مداخلة حداد بمجلس المستشارين، الحكومة إلى “التفكير في إبداع إجراءات عملية لتنزيل التزاماتها فيما يتعلق بمساعدة السكان ليكونوا مستعدين للجفاف والفيضانات وارتفاع الحرارة”.