قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد، خلال مقارنتها بين دورها كأستاذة وبرلمانية، أنها تشعر في قاعة الدرس بأنها “تصلح لشيء ما”، لكن البرلمان يبقى في نظرها مجرد قاعة “انتظار وتسجيل”.
وأوضحت نبيلة منيب، وهي أستاذة جامعية بجامعة الحسن الثاني، وسياسية مغربية يسارية، في حوار أجرته معها جريدة “سفيركم” الإلكترونية، في إطار برنامج “طاجيم”، الذي يقدمه الصحفي والكاتب طلحة جبريل، أن هناك فرقا شاسعا بين قاعة الدرس في كلية العلوم وبين قاعة مجلس النواب، مبرزة أنه كان بإمكانها أن تتوقف عن التدريس وتكتفي فقط براتب البرلمانية بعدما تم حبس الراتب الذي كانت تتلقاه كأستاذة.
وأكدت ذات المتحدثة أنها عندما تدخل إلى قاعة الدرس تشعر بأنها تصلح لشيء ما، لأنها تكون أمام طلبة يحتاجون لكل ما يمكن أن يقدمه الأستاذ أو الباحث والعالم، قائلة: “لا يمكننا أن نقول اليوم بأن العلوم موجودة في الأنترنيت، لا الطالب محتاج إلى النموذج وإلى أستاذ يلقنه الدروس ويعلمه كيف يتمكن من العديد من المعطيات، وكيف يثق بنفسه وكيف يحلم”.
وافتخرت نبيلة منيب بأنها تأخذ أكثر مما تعطي في قاعة الدرس، لا سيما وأنها تنظر إلى الطلبة على أنهم محرومون من مجموعة من الأمور التي كانت في متناول جيلها، قائلة: “كانت مدرسة جيدة تُطور الحس النقدي وتعطينا ثقافة عامة عالية، لأن جل استاذتنا كانوا مناضلين تقدميين، يعرفون جيدا معنى التأطير ومعنى أن تكون أستاذا، فكانوا يحتضنوننا أكثر من أبنائهم البيولوجيين”.
وأبرزت نبيلة أن قاعة الدرس هي قاعة حقيقة، تضم شبابا يمكن أن يكونوا في المستقبل علماء ومثقفين ليس فقط لضمان استقلالهم المادي، بل من أجل تطور وطنهم والعالم بأكمله، مشيدة بالكفاءات المغربية التي حققت التميز في مجالات مختلفة في العالم، كتلك التي تشتغل في “النازا NASA”.
وفي مقابل ذلك، وصفت البرلمان بقاعة “انتظار وتسجيل”، مضيفة أنه يتم فيه “إجراء انتخابات في إطار ديمقراطية الواجهة، كي نقول بأننا ديمقراطيون”، مبرزة أن الانتخابات ليست هي الديمقراطية، وأن هذه الأخيرة تعني تواجد أحزاب مستقلة تتبارى على برامج حقيقية، إلى جانب تمتع الشعب بوعي وتعليم كافي يؤهله إلى الاختيار دون توجيه مسبق.
تعليقات( 0 )