في إشارة إلى تحسن العلاقات بين المغرب وفرنسا، وعودة المياه إلى مجاريها وتعزيز العلاقات بين البلدين، شارك خمسة وزراء مغاربة في الفعاليات التي نظمتها السفارة الفرنسية في الرباط، بمناسبة العيد الوطني الفرنسي يوم أمس الجمعة 12 يوليوز الجاري.
وعبرت السفارة الفرنسية عن امتنانها لمشاركة الوزراء المغاربة في هذا الحدث الهام، الذين كان من بينهم، شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الذي مثل الحكومة المغربية، كما حضر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، ونادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، وعواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
وأفادت ذات المصادر أيضا، بأن الحفل شهد حضور حوالي 2000 مدعو من مختلف المجالات، مما يعكس أهمية هذه المناسبة.
ومن الجدير بالذكر أن السفارة الفرنسية بالمغرب كانت قد أعلنت عن تنظيم حفل الاستقبال للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي يوم الجمعة بدلا من الأحد المعتاد.
وفي سياق متصل، قال سفير باريس بالرباط كريستوف لوكورتييه، “منذ سنة، قطعنا شوطا كبيرا، واكتشفنا الكثير من الأمور، ومع المغرب بدأنا في نسج خيوط تاريخ جديد، وستكون فرنسا قادرة على أن تثبت بأعلى درجة من الوضوح أهمية علاقاتها مع المغرب، وأن تعبر عن حرصها على تجديد التزامها التاريخي تجاهه”.
وأكد لوكورتييه، على أن فرنسا ستكون قادرة على إتباث أهمية علاقاتها مع المغرب بأعلى درجة من الوضوح، وأن تعبر عن حرصها على تجديد التزامها التاريخي تجاهه”.
وأضاف هذا الأخير، “نحن بحاجة إلى بعضنا البعض أكثر من أي وقت مضى، خاصة في الجنوب، حيث يولد 45 مليون طفل كل عام في إفريقيا، مقابل انخفاض السكان في أوروبا، مشددا على أنه بالنسبة لفرنسا “طموحها أن تبقى كما كانت دائما، شريكا متينا، يكن كل الاحترام للمغرب، ويستمع إليه”.
وبهذا الحدث المهم، يتجلى الاتزام القوي والعميق بين المغرب وفرنسا، حيث يعكس حضور خمسة وزراء مغاربة في احتفال السفارة الفرنسية بعيدها الوطني بالرباط نوعا من الدفء والتقارب بين البلدين.
كما أنه يعزز الروابط الثنائية ويفتح الباب أمام مستقبل واعد للعلاقات المغربية الفرنسية، تمهيدا لروابط اقتصادية وثقافية وسياسية قوية ومتينة بين الشعبين.