أخصائية تغذية لـ”سفيركم”: الالتزام بهذه النصائح يقي من الاضطرابات الصحية أيام العيد

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي يحظى بقدسية كبيرة عند جل العائلات المغربية، يكثر الحديث عن الاضطرابات الصحية، وخاصة تلك التي تصيب الجهاز الهضمي، لا سيما وأن هذه الفترة تطبعها زيادة مهمة في معدل استهلاك اللحوم، وتثار فيها مجموعة من التساؤلات حول العادات الصحية السليمة التي يجب الالتزام بها في التعامل مع الأضحية.

وفي هذا الحوار الخاص الذي أجراه موقع “سفيركم” مع أخصائية التغذية سميرة المدغري، كشفت الأخيرة  عن أهم النصائح الواجب اتباعها قبل العيد وخلاله وبعده، للحفاظ على نظام غذائي سليم وتجنب الإصابة باضطرابات هضمية خلال هذه الفترة.

صورة أخصائية التغذية، سميرة المدغري

صورة أخصائية التغذية، سميرة المدغري

  • ماهي النصائح التي يجب على المغاربة الالتزام بها قبل يوم العيد؟

– هناك ثلاث مراحل، ما قبل عيد الأضحى، يوم العيد، وما بعده، ففي المرحلة الأولى يجب الحرص على احترام الأضحية لمعايير السلامة الصحية، فمن الأفضل أن تكون قد نشأت في الهواء الطلق، لأن جودة لحومها تكون عالية، كما أن نسبة حمض الأوميكا 3 تكون مرتفعة أكثر، وأنصح الناس على أساس قدرتهم المادية أن يشتروا الخروف عوض النعجة، لأن ارتفاع نسبة التستوستيرون لدى الخروف تؤهلة للتوفر على كتلة عضلية أكبر، والنعجة تتمتع بنسبة كبيرة من الدهنيات. ومن المهم أيضا أن نحرص على مكوث الأضحية في مكان نظيف ومعتدل الحرارة وتناولها لعلف طبيعي وشربها كميات كافية من المياه، ويجب أن نوقف تغذيتها قبل 12 ساعة من وصول ساعة النحر.

  • ماهي العناصر الأساسية التي تنصحين باقتنائها قبل العيد؟

– وفيما يتعلق بالمشتريات، في البداية يجب أن نقوم بتنظيف الثلاجة والمطبخ بأكمله، ثم الأدوات الأكثر استعمالا، إلى جانب اقتناء كميات متوسطة من الدجاج والسمك والقطاني لأن أغلب المتاجر تكون مغلقة في الأسبوع الأول بعد العيد، من أجل تنويع مصادر البروتينات. ولا تنسوا شراء أو تحضير الخبز الكامل ’’بالخميرة البلدية‘‘ و ‘‘النخالة’’ ويستحسن أن يكون قليل الملح، لا سيما وأن الملح يستعمل بكثرة خلال فترة العيد، ومن المهم كذلك أن نشتري خل التفاح ونستعمله في السلطات.

  • بصفتك أخصائية تغذية، بماذا تنصحين المواطنين الذين يعانون من الأمراض المزمنة؟

– أنصح مرضى السمنة أو السكري أو الكوليسترول بتناول ‘النخالة’ قبل لحم ‘الغنمي’، ولا يجب إغفال حقيقة أن الأعشاب المنسمة، من قبيل الأزير، الزعتر و البابونج ثم النعناع، تساعد جدا على الهضم، كما لا يجب أن نتناسى أهمية تخليل الخضر كي نحصل على البكتيريا الحميدة، المهمة لصحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أن مسحوق الثوم عنصر مهم يجب أن يكون حاضرا بقوة في وجباتنا، فالتتبيلة هي ما تجعل اللحم طريا.

ولا يجب أن تنسوا شراء البصل بكثرة، إلى جانب تنويع الوجبات بالفجل الخص وجميع الفواكه والخضروات الموسمية، زيادة على الفحم العضوي المصنوع من الخشب، مع تفقد معدات الشواء للتأكد من عدم صدئها “.

  • ماهي السلوكيات السليمة الواجب الالتزام بها يوم العيد؟

– من الأفضل أن تتم عملية الذبح مبكرا، كي نمنح وقتا كافيا للأضحية من أجل أن تتخلص من الدم، وبالنسبة للإفطار يحبذ أن نتناول فيه وجبة خفيفة وصحية أو ننتظر حتى نتناول الكبد، ونبتعد بشكل كلي عن الحلويات والسكريات والمشروبات الغازية، وتعويضها بالشاي، وفي حال لاحظنا أن لون اللحم ليس ورديا بل داكنا، فيجب الاتصال بمصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومن المهم أن تبقى الأضحية معلقة في مكان بارد ونظيف، بعيدا عن الحيوانات الأليفة والحشرات لمدة 12 ساعة مع تغطيته بثوب أبيض عوض أكياس بلاستيكية”.

وفيما يخص مرحلة الشواء، يجب أن نحرص على أن يتم الشواء بطريقة سليمة، تحترم فيها المعايير التالية: أن تكون القطع بعيدة بـ15 سنتيمتر عن الفحم المشتعل، ويحبذ أن تكون متبلة بالتوابل، وتطهى جيدا وببطئ، ويجب أن تؤكل مباشرة بعد الشواء، ويجب أن نتجنب نتناول اللحم يوم العيد، بل حتى اليوم الأول بعده، وذلك من أجل تفادي تكون البكتيريات وكل ما من شأنه أن يسبب لنا عسر الهضم “.

  • بما أن لك تجربة طويلة كأخصائية تغذية، كيف يمكن تجنب الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي بعد العيد؟

– يمكننا بعد العيد أن نتناول اللحم، لكن شريطة تناول الخضر والفواكه قبله، إلى جانب تنويع طرق الطبخ، التي يبقى أفضلها الطاجين، ثم التصدق بالثلث وتخزين الباقي على شكل قديد، وكذا وضع قطع صغيرة من اللحم المتبقي في أكياس بلاستيكية غذائية بالمجمد، ويجب أيضا أن نتجنب استعمال أوراق الألومنيوم أو مقالي “Teflin”. وبالنسبة لمرضى القلب والشرايين والسكري والنساء الحوامل من المهم أن يأخذوا استشارة طبية من طبيبهم المختص، ليحدد لهم الكميات المسموح تناولها أو الأدوية الواجب اتخاذها في هذه الفترة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن سميرة المدغري هي أخصائية فى التغذية الدقيقة و العلاج الطبيعي و البرمجة اللغوية العصبية (NLP) و التنويم الإيحائي، حاصلة على شهادة جامعية في التغذية الدقيقة من المعهد الأوروبي لعلم التغذية والتغذية الدقيقة، بالإضافة إلى شهادة في التغذية التكاملية من الجمعية الفرنكوفونية للعلاج الغذائي والتغذية التطبيقية، ومؤهلة في العلاج الطبيعي “مركز الدراسات والمعلومات في العلاج الطبيعي CEIN ، مونتريال ، كيبيك”، ومؤسسة Coaching sante & Co “طريقة حصرية لفقدان الوزن”،كما أنها مؤسسة شركة Naturhouse & HyperMinceur فى مدينة مكناس.

مقالات ذات صلة

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

دراسة حديثة: ممارسة الرياضة في منتصف العمر تقي من الإصابة بمرض الزهايمر

أسعار الأدوية بالمغرب تصل إلى تسعة أضعاف مثيلاتها في الخارج وخبراء يحذرون من أزمة

أخصائية تغذية: هذه أسباب الإصابة بفقر الدم والنساء والأطفال هم الأكثر عرضة له

الفرق البرلمانية تتعهد بالحفاظ على مركزية أجور مهنيي الصحة

اجتماع طارئ: التهراوي يتعهد بمركزية المناصب وتنفيذ الاتفاق مع شغيلة الصحة

طلبة

نهاية أزمة كليات الطب بعد 11 شهرا: توقيع تسوية تعيد الطلبة إلى مقاعد الدراسة

حكومة أخنوش تدمج "كنوبس" ب"CNSS" وتلغي التأمين الإجباري للطلبة

حكومة أخنوش تدمج “كنوبس” بـ”CNSS” وتلغي التأمين الإجباري للطلبة

تعليقات( 0 )