كشفت الفنانة المغربية أسماء الخمليشي أنها أحبت الفن منذ الطفولة، حيث كانت تعشق الذهاب إلى المعهد الموسيقي وتمارس المسرح في سن مبكرة، مؤكدة أن المجتمع المغربي ما يزال يعتبر الجسد “طابو”، وأن “العيب” و “حشومة” يجب أن تكون في المبادئ وفي القلب لا في المظاهر.
وأوضحت أسماء الخمليشي، في حوار أجراه معها موقع “سفيركم” الإلكتروني، على هامش فعاليات الدورة الـ21 من مهرجان مراكش الدولي للفيلم، أن بوادر حبها للفن ظهرت منذ الطفولة، فحين كانت مجرد طفلة كانت تفضل قضاء معظم وقتها في المعهد الموسيقي، حيث تعلمت العزف على مجموعة من الآلات الموسيقية، مضيفة أنها كانت تمارس في نفس الوقت المسرح والرقص الكلاسيكي الذي وجدت فيه ملاذها.
وواصلت أسماء أنها اشتغلت في البداية لمدة 10 سنوات مع فرقة “زينون”، وبعدها ولجت عالم السينما من خلال أدوار صغيرة في أفلام عالمية، لتتلقى فيما بعد عروضا للمشاركة في الأفلام الشهيرة التي مثلت فيها، ويتعلق الأمر بـ”قصة وردة”، و”محاكمة امرأة” و”فيها الملحة والسكر ومابغاتش تموت” وغيرهم.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهتها في بداية مسيرتها الفنية، لفتت إلى أن أي مجتمع عربي إسلامي سيتخوف من فكرة دخول المجال الفني، قائلة: “الصعوبات موجودة في أي مجال، وواجهاني في بداياتي حين أردت دخول المجال الفني، وأي مجتمع عربي مسلم سيشعر بالخوف من الفن ولن يساند من يرغبون في ولوجه”.
وقالت أسماء في هذا الصدد “حتى أسرتي ووالدي كانوا متخوفين، ولكنني وجدت راحتي وملاذي في الفن واستمريت فيه، رغم أنني واجهت صعوبات كبيرة، لكن الحمد لله النتيجة كانت مشرفة”.
وأكدت الممثلة المغربية أن المجتمع المغربي ما يزال يعتبر الجسد “طابو”، مشيرة إلى أن الرقص ممارسة روحانية، وأن الاحترام يكون في المبادئ لا في المظاهر، قائلة: “الجسد في مجتمعنا ما يزال “طابو”، لكن إذا اشتغلنا عليه ومارسنا الرياضة سيستفيد الجسد والنفس من ذلك، فما بالك بالرقص الذي يعد ممارسة روحانية، فحتى مولوية الصوفيين تعد رقصا!.”
وشددت على ضرورة النظر إلى الرقص على أنه ممارسة جميلة وفنية، بعيدة عن “العيب” و “حشومة”، قائلة: «”العيب” و “حشومة” يجب أن تكون بالمبادئ وفي القلب الداخلي، وليس في المظاهر»، معربة عن أملها في إنتاج أو المشاركة في عمل سينمائي في صنف الكوميديا الموسيقية يكون فيه الرقص والغناء حاضرين بقوة، يمكن أن توصل من خلاله رسالة تدعو إلى تقبل الرقص باعتباره ممارسة جميلة.