كشفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن بلادها ستجري عمليات تفتيش مؤقتة ستطال جميع الحدود الألمانية، وذلك تزامنا مع بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2024″، التي تحتضنها ألمانيا في يونيو المقبل.
وجاء في تصريح قدمته وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، لصحيفة “راينشه بوست”، قائلة: “سنجري ضوابط حدودية مؤقتة على جميع الحدود الألمانية خلال بطولة أمم أوروبا 2024، بهدف منع كل من يريد ارتكاب أعمال العنف من دخول البلاد”.
ويأتي هذا الإجراء لتوفير أفضل حماية ممكنة وتأمين هذا الحدث الرياضي العالمي وضمان مروره في أفضل الأحوال، وكذا حماية البلاد من جميع أشكال التطرف والعنف، خاصة بعد حادثة إطلاق نار جماعي في حفل موسيقي في موسكو، الذي راح ضحيته 139 شخصا، وإصابة 180 آخرين.
وبعيدا عن هذه البطولة الرياضية، بدأت المانيا بالفعل خلال السنوات الأخيرة في تشديد الرقابة على حدودها مع كل من جمهورية التشيك، النمسا وبولندا ثم سويسرا، في إطار سياستها الرامية إلى السيطرة على تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء ومكافحة عصابات تهريب المهاجرين.
وفي سياق الحديث عن الهجرة، كان قد كشف تحقيق للمنظمة الاستقصائية الصحفية “كوريكتيف”، في يناير الماضي، أن قياديين من حزب “البديل من أجل ألمانيا” قد اجتمعوا مع شخصيات يمينية متطرفة، منها من ينحدر من النمسا، في مدينة بوتسدام الألمانية في نوفمبر 2023، وخلال اجتماعهم ناقشوا خطة سرية لطرد حوالي مليوني مهاجر من “غير المندمجين”، بما فيهم المهاجرين الشرعيين، وحتى الألمان من ذوي الأصول المهاجرة.
وتجدر الإشارة إلى أن بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2024″، التي تستضيفها ألمانيا، تنطلق في 14 يونيو المقبل، وتستمر إلى غاية 14 يوليوز 2024، ومن المتوقع أن يجذب هذا الحدث الكروي إلى الملاعب ما مجموعه 2.7 مليون مشجع، بالإضافة إلى 12 مليون مشجع في المشاهدة العامة.
وجدير بالذكر أيضا أن ألمانيا كانت قد خاضت تجربة مماثلة لإجراء عمليات تفتيش على الحدود، حيث قررت في سنة 2006 تعليق اتفاق أوروبي يحث على إلغاء الضوابط الداخلية على الحدود، وذلك بشكل مؤقت قبل وأثناء استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم.
تعليقات( 0 )