باشر وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار عز الدين الميداوي مهامه بشكل رسمي يوم أمس بعد مراسيم تسليم السلط حسب ما هو متعارف عليه، وتنتظر وزارة ميداوي ملفات وإشكالات عديدة عالقة منذ فترة استوزار الميراوي أهمها ملف “طلبة الطب” وإشكالات تطوير البحث العلمي وتجويد التكوينات الجامعية.
View this post on Instagram
وأكد يونس بلعيدي منسق القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية في هذا الباب، “بأن حل أزمة ملف طلبة الطب يجب أن يأتي على رأس أولويات الوزير الجديد”، معتبرا أن الحل في هذا الإطار هو التراجع على الإصلاح المفترض وإرجاع سنوات الدراسة إلى حالها أي تخصيص سبع سنوات كاملة للتكوين الطبي.
وتابع بلعيدي في تصريح خاص لمنبر “سفيركم”، قائلا، “نتمنى أن يكون هناك انفراج في صفوف الطلبة الذين يبلغ عددهم 25 ألف طالب وهو رقم لا يحتمل المزيد من الاحتقان”، داعيا إلى برمجة دورات لاجتياز الامتحانات في أقرب فرصة تفاديا لحدوث سنة بيضاء.
وأوضح منسق القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية بأن الملفات التي تحتاج الحسم، ملف طلبة الدكتوراه الذين تضع لهم الوزارة حسب برنامج الإصلاح الجديد “شروطا مجحفة”، وفق تعبيره، للإستفادة من المنحة المحددة في 7000 درهم من بينها عدم تجاوز 26 سنة في الوقت الذي لا يصل سوى عدد قليل من الطلبة إلى سلك الدكتوراه في سن مبكر، مردفا بأن واقع الحال يفرض على الطالب الباحث القيام بمهام إدارية إذا رفضها سيكون عرضة لـ”الإبتزاز” من طرف المشرف والإدارة، في الوقت الذي من المفترض أن يلتزم الطالب الباحث بتدريس خمس ساعات من الدروس التطبيقية فقط.
وفي سياق متصل، أفاد المتحدث ذاته بأن مشروع قانون المالية خفض عدد المناصب المالية الموجهة للتعليم العالي حيث انتقلت من 2394 سنة 2024 إلى 1700 سنة 2025، مطالبا بإعادة النظر في هذه المسألة على اعتبار ارتفاع طلبات التقاعد النسبي بنفس الوزارة.