إسبانيا تسجل انخفاضا في عدد المهاجرين غير النظاميين بفضل المجهودات المغربية

شهدت إسبانيا خلال 15 يوما الماضية، انخفاضا ملحوظا في معدل توافد المهاجرين غير النظاميين على مدينة سبتة المحتلة، مقارنة بالارتفاع الذي شهدته خلال شهري غشت وشتنبر، وذلك بفضل المجهودات المبذولة من قبل السلطات المغربية لمكافحة الهجرة غير النظامية بين البلدين.

وجاء في خبر  لصحيفة “El Faro De Ceuta” المتخصصة في أخبار مدينة سبتة المحتلة، أن معدل المهاجرين الوافدين على مدينة سبتة المحتلة قد تراجع، حيث شهد النصف الأول من شهر أكتوبر وصول ما مجموعه 70 مهاجر غير نظامي عن طريق البر، مبرزة أن العدد الإجمالي وصل إلى غاية الـ 15 أكتوبر إلى حوالي 2,162 مهاجرا، بالمقارنة مع 2,092 مهاجرا حتى نهاية شهر شتنبر.

وذكر ذات المصدر أن عمليات الوصول إلى سبتة عن طريق البر أو السباحة، عرفت زيادة ملحوظة خلال هذا العام، حيث ارتفعت من 868 مهاجرا في العام الماضي إلى 2,162 مهاجرا هذا العام، ما يمثل زيادة قدرها 1,294 شخصا.

وأبرزت الصحيفة أن أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى سبتة عن طريق البحر خلال هذه السنة، قد شهدت تراجعا حيث انخفضت من 54 مهاجرا في العام الماضي إلى 23 مهاجرا فقط.

وفيما يتعلق بمدينة مليلية المحتلة، فقد سجلت كذلك انخفاضا في عدد المهاجرين غير النظاميين عبر الطرق البرية، حيث تراجع من 134 مهاجرا في عام 2023 إلى 71 مهاجرا في عام 2024، بينما انخفض عدد الوافدين عن طريق البحر، من 123 إلى 21 مهاجرا.

أما جزر الكناري، فقد وصل إليها حوالي 32,878 مهاجرا منذ بداية العام وإلى غاية الـ 15 من أكتوبر الجاري، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 39.7%، بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2023، التي سجلت 23,537 مهاجرا، وتُعتبر هذه الطريق من أخطر المسارات البحرية للهجرة في العالم.

وعلى المستوى الإسباني، فقد بلغ عدد المهاجرين غير النظاميين، سواء عبر البر أو البحر، ما مجموعه 45,122 مهاجرا حتى الآن، وهو ما يعادل زيادة قدرها 22.6% مقارنة بالعام الماضي، لافتة إلى أن أغلب المهاجرين قد وصلوا إلى إسبانيا عبر قوارب “الكايكوس” أو “الباتيرا”.

وفي نفس السياق، انخفض عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى البر الرئيسي الإسباني وجزر البليار عن طريق البحر، بنسبة 17.6% مقارنة بالعام الماضي، حيث أن سنة 2024 عرفت وصول 9,967 مهاجر، مقابل 12,098 في نفس الفترة من عام 2023، وفقا للبيانات التي كشفت عنها وزارة الداخلية الإسبانية.

واتخذت السلطات المغربية، مجموعة من الإجراءات من أجل مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود المغربية الإسبانية، التي أصبحت تمثل تحديا كبيرا لدول المنطقة، حيث أنها عمدت في الأشهر الأخيرة إلى تكثيف الدوريات الأمنية على طول السواحل الشمالية والجنوبية للمملكة، كما سخرت أحدث التقنيات في مجال مراقبة الحدود، من طائرات بدون طيار وكاميرات مراقبة عالية الدقة، وكذا تعزيز التعاون الأمني مع إسبانيا من أجل منع شبكات التهريب والاتجار في البشر من ممارسة نشاطها غير القانوني في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم حكومة سبتة، أليخاندرو راميريز، قد أشاد في شهر شتنبر الماضي بالتعاون والتنسيق الذي تم بين السلطات الإسبانية والمغربية لمكافحة محاولات الهجرة الجماعية، التي انخرط فيها عدد كبير من الشباب والقاصرين، كما نوه بالاعتقالات التي قامت بها السلطات الأمنية المغربية في حق المحرضين على الهجرة الجماعية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وجدير بالذكر أيضا أن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، كان قد أكد من قبل بأنه جرى تقديم ما مجموعه 152 شخصا أمام أنظار العدالة، بعد اتهامهم بالتحريض على الهجرة غير النظامية نحو مدينة سبتة، لافتا إلى أنه قد جرى تحريض الشبان والقاصرين من قبل جهات “غير معروفة” تستغل وسائل التواصل الاجتماعي في استهداف الشباب المغاربة.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)