تعيش إسبانيا حالة من الخوف والترقب من موجة هجرة جماعية جديدة، متوقعة في نهاية شهر شتنبر الجاري، باتجاه مدينة سبتة المحتلة، وذلك بعد محاولات الاقتحام الجماعية الفاشلة التي شهدتها خلال منتصف الشهر الحالي، راجية من المغرب الاستمرار في تقديم المساعدة ومكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود.
وأشارت تقارير إعلامية إسبانية، أن المتحدث باسم حكومة سبتة، أليخاندرو راميريز، قد حذر من محاولات هجرة جماعية إلى جيب سبتة المحتلة، بين 29 و 30 من شتنبر الجاري، مبرزا أن السلطات الإسبانية تتوقع تكرار نفس السيناريو الذي حدث يوم الـ15 من شتنبر الماضي.
وذكرت الصحف الإسبانية أن راميريز قد أشاد بالتعاون والتنسيق الذي تم بين السلطات الإسبانية والمغربية لصد محاولات الهجرة الجماعية، التي انخرط فيها شباب وقاصرين، منوها في ذات الوقت بالاعتقالات التي قامت بها السلطات الأمنية المغربية في حق المحرضين على الهجرة الجماعية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأبدى راميريز أمله في استمرار التنسيق بين السلطات الإسبانية والمغربية لمنع حدوث أزمة جديدة على الحدود، راجيا مواجهة أي محاولة مماثلة بنفس الإجراءات التي تم اتخاذها في الـ 15 شتنبر، داعيا في ذات الوقت إلى تشديد المراقبة وتعزيز البروتوكول الأمني في المنطقة.
وأكد راميريز في تصريحه على أن الحكومة المحلية ستبقى متأهبة لأي سيناريو يمكن أن يحدث، آملا تجنب حدوث موجة هجرة جماعية أخرى، حيث قال: “نتمنى ألا يحدث، لكن إن حصل، فنحن على استعداد تام للتعامل معه”.
ومن جانبه، أبدى عمدة مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، قلقه بشأن قدرة المغرب على الاستمرار في نشر قواته الأمنية بنفس الكثافة لمنع الهجرة غير الشرعية.
وتتزامن تصريحات المتحدث باسم حكومة سبتة وعمدتها، مع انتشار شائعات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، تدعو من جديد إلى تنظيم محاولات اقتحام جماعية إلى مدينة سبتة المحتلة في نهاية شتنبر، الأمر الذي خلف قلقا كبيرا لدى إسبانيا التي تحاول ضمان الحصول على المساعدة المغربية في محاربة الهجرة على الحدود.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة الفنيدق كانت قد عاشت ليلة 14 و 15 شتنبر، على وقع محاولات اقتحام جماعية، قام بها أزيد من 3000 شخص، من بينهم شبان وقصر، إلا أن السلطات المغربية قد تمكنت بالفعل من إيقاف هذه المحاولات بمهنية كبيرة، ما جعلها محط إشادة على الجانب الإسباني.
وجدير بالذكر أيضا أن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد أكد يوم الخميس الماضي، بأنه جرى تقديم ما مجموعه 152 شخصا أمام أنظار العدالة، بتهمة التحريض على الهجرة غير النظامية نحو مدينة سبتة المحتلة، مؤكدا أنه جرى تحريض الشبان والقاصرين من قبل جهات “غير معروفة” تستغل وسائل التواصل الاجتماعي في استهداف الشباب المغاربة.
تعليقات( 0 )