أعلنت إسرائيل اليوم السبت، أنها لن تسمح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة حتى يتم حل قضية أسيرة إسرائيلية لدى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وجاء هذا القرار بعد أن ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الإفراج المتوقع عن أربيل يهود، “الأسيرة المدنية الإسرائيلية”، حسب قوله، لم يتم كما كان مخططا.
وقالت إسرائيل إن يهود كان من المفترض أن يُطلق سراحها اليوم إلى جانب 4 جنديات إسرائيليات.
وأفادت الدولة العبرية أنها عندما تسلمت القائمة الخاصة بالمفرج عنهم لم تتضمن اسم يهودا، متهمة حركة حماس بـ”عدم الالتزام بالاتفاقية المتعلقة بالأسرى”.
وعقب إطلاق سراح الجنديات الأربع من غزة، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري الشكر للوسطاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر ومصر، لدورهم في تسهيل الاتفاق.
ومع ذلك، اتهم هاجاري حركة حماس بعدم الالتزام بشروط الاتفاق الذي قال إنه نص على إطلاق سراح جميع الأسيرات المدنيات، بما في ذلك يهود، على حد قوله.
وفي الوقت نفسه، أفاد مصدر من حماس لقناة الجزيرة أن الأسيرة الإسرائيلية لا تزال على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل.
ونفى مصدر آخر للقناة القطرية أن تكون يهود مواطنة إسرائيلية مدنية، إذ قال للجزيرة إن الأسيرة مأسورة لدى سرايا القدس بصفتها عسكرية في الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن أربيل يهود عسكرية مدربة في برنامج الفضاء التابع للجيش الإسرائيلي، ما يعني أنها، وفق بنود صفقة تبادل الأسرى، تساوي 50 أسيرا فلسطينيا، فيما يساوي الأسرى المدنيون لدى المقاومة 30 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
وفي هذه الأثناء، تصر إسرائيل على قرارها بعدم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة، وهو قرار كانت قد وافقت عليه مسبقا في إطار اتفاق يشمل فتح ممر نتساريم، الفاصل جنوب القطاع عن شماله.
ولا يزال العديد من الفلسطينيين ينتظرون الإذن بالعبور إلى شمال غزة من نقطة تفتيش شارع الرشيد، لكن القوات الإسرائيلية تمنعهم من المرور.
وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، الفلسطينيين من الاقتراب من ممر نتساريم “حتى يتم اتخاذ قرار آخر”.
وبعد نقل الأسيرات الإسرائيليات الأربع إلى إسرائيل، انطلقت حافلات تقل 114 أسيرا فلسطينيا نحو رام الله في الضفة الغربية، و16 لقطاع غزة فيما سيتم نقل المتبقين إلى مصر، وهم الأسرى الفلسطينيون “المبعدون” والذين لم تسمح تل أبيب بعودتهم لديارهم في غزة والضفة.