أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، يوم الأربعاء في جنيف، أن المغرب يعد رائدا في تنفيذ ميثاق مراكش العالمي للهجرة، مشيدة بتدابير المملكة الشاملة للتعامل مع تحديات الهجرة.
ووفق وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن ذلك جاء في إطار أشغال الدورة 115 لمجلس المنظمة، حيث أشارت بوب إلى أن المغرب يُعتبر مثالا يحتذى به في توفير استجابات قوية لهذه الظاهرة، مع التركيز على الممارسات الفضلى في مجال الهجرة.
وفي تعليقها على تصريحات السفير المغربي عمر زنيبر خلال المباحثات، يضيف المصدر نفسه، أشادت بوب بمساهمة المغرب في تعزيز قنوات الهجرة النظامية، لاسيما في مجال هجرة اليد العاملة، وبمبادراته الثنائية والقارية التي تربط إفريقيا بأوروبا. كما أعربت عن تقدير المنظمة لتعاون المملكة، الذي يعزز التفاهم المشترك بين الدول.
من جهته، أكد السفير المغربي خلال كلمته أن المغرب يتبع “تدبيرا إنسانيا وعمليا ومسؤولا” للهجرة، ملتزما بمبادئ ميثاق مراكش لتحقيق هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة.
وأوضح أن المملكة، بحكم موقعها الجغرافي وتاريخها الثقافي، تعتبر نقطة التقاء للثقافات والهجرات، وهي بذلك تقدم نموذجا للتعاون بين إفريقيا وأوروبا في مجال الهجرة.
كما أبرز زنيبر أهمية العمل الجماعي الذي تقوم به المنظمة الدولية للهجرة لتطوير استراتيجيات هجرة شاملة، شاكرا المنظمة على دعمها المستمر لمبادرات المغرب في هذا المجال.
وأضاف أن المغرب سيواصل التزامه بالمساهمة في تحسين السياسات العالمية للهجرة، ويُشيد بدور المنظمة في دمج الهجرة في خطط التكيف المناخي، مع تفعيل مشاريع مبتكرة تسهم في تقليل تأثير الهجرات المناخية.
اللقاء أكد على التزام المغرب بمواصلة دعمه للمنظمة الدولية للهجرة، بما يتماشى مع ميثاق مراكش، وبالعمل على تحسين الهجرة كنموذج للتنمية الشاملة والاستقرار الدولي.
تعليقات( 0 )