أثار انتشار مقطع فيديو يوثق لاعتداء رجال الشرطة في مطار مانشستر على رجل مسلم، موجة غضب واسعة في صفوف الجاليات العربية المقيمة في بريطانيا، الذين اعتبروه حادثا ينم عن عنصرية وكراهية كبيرتين للمهاجرين من أصول عربية ومسلمة.
وكشفت وسائل إعلام بريطانية، أن مقطع الفيديو المذكور تم تصويره في “مطار مانشستر” بعدما صوره شهود عيان، وهو يوثق لرجل شرطة يركل مسلما ملقى على وجهه على الأرض ويدوس على رأسه، قبل أن يضربه بصعقة كهربائية، ما خلف استياءا كبيرا في صفوف المهاجرين وابناشطين الحقوقيين بالبلد.
مقطع فيديو: يوثق للحظات الاعتداء على الرجل المسلم في مطار مانشيستر
وأوضحت تقارير إعلامية أن هذه الواقعة التي حدثت في قاعة “تيرمينال رقم 2” بمطار مانشستر، دفعت جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية إلى القيام باحتجاجات أمام مركز الشرطة، إلى جانب دعوات أخرى لإجراء مظاهرات أخرى في المدينة، ما يزيد من مخاوف اندلاع أعمال الشغب في مدينة مانشيستر.
وأجرت السلطات التأديبية تحقيقا داخليا مع الضباط المتورطين، وأوضحت مفوضية الشرطة بمانشيستر، في بيان لها، أن عناصر الشرطة الذين ظهروا في مقطع الفيديو قد تدخلوا لفض شجار عنيف فواجهوا مقاومة قوية، من الشاب المسلم ورفاقه، مادفعهم، بحسب رواية الشرطة، إلى استخدام الصاعق الكهربائي، مبرزين أن شرطية قد أصيبت خلال هذه المواجهة وتم إدخالها إلى المستشفى بعد إصابتها بكسور على مستوى الأنف.
وأكدت السلطات المعنية أنه تم القبض على المتورطين الأربعة في العراك، حيث أكد مساعد قائد الشرطة بمركز مانشستر “GMP”، أن أحد الضباط الذين ظهروا في الفيديو “جرى عزله من واجباته المهنية”، دون إيقافه عن العمل، في الوقت الذي وصفت فيه شركة “ACC Chaudhry” ما وقع بالصادم والمثير للقلق، مبرزة أن اللجوء إلى هذه القوة العنيفة أثناء الاعتقال ليس امرا عاديا أبدا.
ومن جانبه، قال بول واوج، عضو البرلمان المحلي عن مدينة روشدايل، في منشور على موقع “إكس” إنه يشعر بالقلق للغاية” بشأن اللقطات “المروعة” من مطار مانشستر، مشيرا إلى أنه أعرب عن مخاوفه للشرطة.
أما وزيرة الداخلية البريطانية ديانا جونسون فقد نشرت تدوينة على منصة “إكس” أكدت فيها أنها “على علم باللقطات المزعجة” و”تفهم القلق العام الذي أثارته”.
تعليقات( 0 )