هاجم إدريس الأزمي الإدريسي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، حكومة عزيز أخنوش، متهما إياها بالفشل في الوفاء بالتزاماتها، ومؤكدا أنها “الأكثر استدانة” مقارنة بجميع الحكومات السابقة، مما يهدد بتفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وفي ندوة صحفية عقدها الحزب اليوم الخميس بالرباط، للحديث عن فشل ملتمس الرقابة، قال الأزمي إن الحكومة الحالية “فشلت في تنفيذ التزاماتها العشر، رغم أنها توفرت لها إمكانيات وظروف لم تتح لأي حكومة سابقة”.
وأضاف أن “حجم الاستدانة في عهد أخنوش بلغ أكثر من سبعة مليارات دولار، في حين لم يتجاوز المعدل في الحكومات السابقة الثلاثة مليارات دولار”، مشيرا إلى أن “أي حكومة مقبلة ستجد نفسها في وضعية صعبة للغاية بسبب هذه المديونية الثقيلة، وما يترتب عنها من التزامات مرهقة”.
وفي انتقاد لاذع للسياسات الاجتماعية، قال الأزمي إن الحكومة “أقصت حوالي 8 ملايين مغربي من التغطية الصحية”، موضحا أن “خمسة ملايين لم يتم إدماجهم في النظام، فيما تم إدخال ثلاثة ملايين بشكل قسري”، رغم أن القانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية نص على تعميم التغطية في دجنبر 2022، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
كما أشار إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية، قائلا إن “عدد الفقراء في عهد حكومات العدالة والتنمية كان في حدود 600 ألف، بينما تضاعف إلى مليون و400 ألف في عهد حكومة أخنوش”.
وأكد الأزمي على أن الحزب يواصل تحركاته داخل المعارضة “ليس فقط لممارسة الرقابة على الأداء الحكومي، بل لتحذير الرأي العام من المسار الخطير الذي تسير فيه البلاد بسبب السياسات المعتمدة حاليا”.