شهدت أشغال الدورة الثانية ل”جيتيكس إفريقيا المغرب” التي تُجرى بمراكش إلى غاية 31 ماي الجاري، تسليط الضوء على تجربة المغرب في الأمن السيبراني.
وخلال اللقاء ركز المصطفى ربيعي، مدير مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية التابع للمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، على جهود المغرب من أجل تعزيز صمودها في هذا المجال، مستعرضا المحاور الرئيسية للإستراتيجية الوطنية 2030 في هذا الميدان.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء فقد أبرز ربيعي “الدور الهام الذي يلعبه المغرب في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي بفضل جهود وانخراط مختلف الأطراف المعنية، مشددا في هذا الصدد، على أهمية التعاون على المستوى الوطني”.
مشيرا الأهمية التي يوليها المغرب لمسألة الأمن السيبراني لجعل المملكة “فضاء سيبرانيا مرنا وآمنا”، مبرزا الجهود المبذولة على المستوى الإفريقي لمواجهة هذه الإشكالية، وخاصة من خلال احداث شبكة وتنظيم أحداث ولقاءات مخصصة للنقاش وتعزيز القدرات في هذا المجال.
وأضافت ذات المصادر أنه أيضا تم من طرف رئيس مجلس الأمن السيبراني بالإمارات العربية المتحدة، محمد الكويتي، والمدير العام لهيئة الأمن السيبراني بغانا، ألبيرت أنطوي بواسياكو، استعراض تجربتي بلديهما في هذا الميدان.
وحسب الوكالة “أجمع المتدخلان على ضرورة إرساء تعاون إقليمي ودولي فعال لرفع التحديات المرتبطة بالتهديدات السيبرانية، داعيين إلى الشفافية في تبادل المعطيات وتقاسم الخبرات. كما أبرزا دور الأمن السيبراني كدعامة لتنمية مندمجة، مؤكدين على تعبئة كافة الوسائل الضرورية بما في ذلك، تعزيز القدرات والتكوين، لضمان تعاون مستدام في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي”.
يذكر أن المغرب خلال السنوات الأخيرة اتخذ عدة إجراءات من أجل تقوية مناعة نظم المعلومات الوطنية، لمواجهة المخاطر المحدقة به، والحفاظ على منظومة وطنية متكاملة وفعالة لأمن نظم المعلومات تأخذ بعين الاعتبار السياق الوطني والدولي.
تعليقات( 0 )